فتحت مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، تحقيقا موسعا لكشف غموض سرقة "أدوية" باهظة الثمن من صيدلية مستشفى الخفجي وإعادتها بعد تكشف تفاصيلها.

وفيما اكتفى المتحدث الرسمي للمديرية خالد العصيمي بالقول: "سيتم التحقيق في الموضوع في حال ثبوت حدوث السرقة"، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الأدوية المسروقة عبارة عن "عقاقير" خاصة لمرضى القلب وتقدر قيمتها بنحو 400 ألف ريال.

وأوضحت المصادر أن صيدلية أهلية تورطت في شراء العقاقير المسروقة من أحد موظفي المستشفى، في حين تمت استعادتها بعد أن كشف مدير مستودع المستشفى اختفاءها، واتصاله بالموظف لمعرفة مصيرها.

وبرغم محاولة إدارة المستشفى التحفظ على القضية، وعدم الإبلاغ عنها، إلا أن ممرضا لجأ إلى وزارة الصحة لإبلاغها بالتفاصيل، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تكليف مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، بالتوجه إلى الخفجي للتحقيق في الحادثة، وإيقاع العقوبات على المتورطين.

وشملت تحقيقات اللجنة رصد تسجيل الكاميرات كافة لمستودع الأدوية، وملاحظتها أن جزءا من مقاطع التصوير قد تعرضت للحذف، مما عزز من الشكوك في وقوع حادثة السرقة، وإخضاع مسؤولين وموظفين بالمستشفى للاستجواب.

 




فيما علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية فتحت تحقيقا في سرقة أدوية باهظة الثمن في مستشفى الخفجي العام وتمت إعادة المسروقات لاحقا، اكتفى المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بالشرقية خالد العصيمي، بالقول إنه سيتم التحقيق في الموضوع في حال ثبوت السرقة.

وقالت المصادر إن الشؤون الصحية تحقق حاليا في حادثة سرقة أدوية وعقاقير خاصة لمرضى القلب من صيدلية مستشفى الخفجي العام، وأشارت إلى أن مسؤولين وموظفين بالمستشفى يخضعون للتحقيق حاليا.

وتعود تفاصيل الحادثة -وفقا للمصادر- إلى أن أحد الموظفين بالمستشفى تمكن من دخول مستودع الأدوية بعد حصوله على المفتاح من مسؤول المستودع، وقام بسرقة عدد من كراتين عقاقير القلب، وباعها على إحدى الصيدليات الأهلية بالمحافظة بقيمة تجاوزت 400 ألف ريال، وأشارت المصادر إلى أن مسؤول المستودع لاحظ عدم وجود العقاقير، ما حدا به للاتصال بالموظف السارق للأدوية، مطالبا إياه بضرورة إعادة الأدوية، وهو ما فعله الموظف بالفعل، حيث قام بإعادة الأدوية بعد اكتشاف أمره.

وأضافت المصادر أن إدارة المستشفى علمت بحادثة السرقة، إلا أنها لم تبلغ عنها بعد تأكدها من إعادة الأدوية إلى المستودع. وأشارت المصادر أن أحد الممرضين في مستشفى الخفجي العام كان على علم بحادثة السرقة، وتوجه إلى وزارة الصحة بالرياض وأبلغ عنها، ما حدا بالوزارة إلى توجيه مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية للتوجه إلى الخفجي للتحقيق في حادثة السرقة، وإيقاع العقوبات على المتورطين.

وأشارت المصادر إلى أن هناك لجنة شكلتها مديرية الشؤون الصحية مكلفة بالتحقيق في الحادثة، حيث اطلعت اللجنة على كافة تسجيلات الكاميرات في مستودع الأدوية، بيد أن اللجنة لاحظت أن جزءا من مقاطع التصوير محذوف وغير موجود في التسجيلات، وهو ما عزز من شكوك المحققين في وقوع حادثة السرقة.

وفي تطور ذي صلة، زار الثلاثاء الماضي مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، مستشفى الخفجي العام، وبينت المصادر أن هدف الزيارة الوقوف على التحقيقات وما آلت إليه، بيد أن الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية سارعت بإصدار بيان يفيد بأن جولة الصالحي كانت "تفقدية".