اقتحم نحو 60 مجنداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي بزيّهم العسكري المسجد الأقصى أمس بشكل جماعي من خلال باب المغاربة،أحد بوابات المسجد، وتوزعوا إلى فرقتين، كل فرقة يرافقها مرشد إسرائيلي قدم شروحاً عن الهيكل المزعوم، وذلك ضمن ما بات يُعرف بجولات الإرشاد والاستكشاف العسكري.

كما اقتحم الأقصى عدد من المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وتضييق على المصلين عامة، وطلاب مصاطب العلم خاصة.

وفي هذا الصدد أكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الاقتحامات ومثيلاتها تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تكريس وجود شبه يومي في الأقصى، وبات ينوّع أساليب هذه الاقتحامات والتدنيسات، ضمن مسعى محموم لفرض مخطط التقسيم، الأمر الذي بات يستوجب العمل الجاد من أجل التصدي لهذه المخاطر التي يتعرض لها الأقصى.

من جهة ثانية أشارت مصادر متعددة إلى أن الجانب الفلسطيني عقد أول من أمس اجتماعا قصيرا مع الجانب الإسرائيلي احتج فيه على جريمة قتل 3 فلسطينيين في مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس، رغم إعلان الجانب الفلسطيني إلغاء هذا الاجتماع.

وذكرت المصادر أن اجتماعا آخر سيعقد بين الجانبين قريبا. إلى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "ضرورة تفعيل الدور الإسلامي لدعم مدينة القدس المحتلة وحمايتها من مخاطر حملات التهويد التي تستهدف تغيير طابعها الفلسطيني والعربي". وأشار، خلال لقاء في رام الله أمس مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، أن "الهدف الأساسي للمفاوضات هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".