اختتم المؤتمر الرابع للأدباء السعوديين فعالياته مساء أول من أمس في المدينة المنورة، بأمسية شعرية شارك فيها 46 شاعرا وشاعرة، قدموا باقة من أبرز إنتاجهم الشعري، كذلك ألقى بعض القاصين والقاصات نصوصا سردية. واستهل الأمسية الشاعر الدكتور عبدالرحمن الواصل بنص شعري عنوانه "مناداة لأدباء الوطن" ثم تبادل المشاركون والمشاركات إلقاء القصائد بين القاعتين الرجالية والنسائية وكان من أبرز النصوص، مقطع للشاعر جاسم الصحيح من قصيدته "روح وتقن" منها: في كل عضو منك روح تقى

تطفي عليه جماله الأنقى

أما الشاعر عبدالله الصيخان فلم يتمالك دموع حزنه، عندما ألقى قصيدته، التي أهداها إلى "روح أمه" حينما كانت تتمنى زيارة المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف ـ كما قال ـ وحين وقف أمام الروضة الشريفة جادت قريحته بقصيدة منها:

ها هنا مرت رواحل سيدي

وهنا اهتدى قس وأسلم صابي

من ها هنا أضحى لطيف محمد

نور وأصغت للحبيب روابي

ثم ألقى الشاعر صالح الحربي مرثية في زوجته "وضحى الغامدي".

تلاه الشاعر حسن الزهراني وقدم قصيدة هجاء في صديق له كانت سبباً في إحالته للمحكمة حيث رد أمام القاضي بقصيدة أخرى دافع فيها عن نفسه. بعد ذلك استرسلت الشاعرة الكفيفة نادية الضويني بقصيدة عنونتها "غزوة بدر الكبرى" جاء في مطلعها:

غزوة الفرقان بدراً للهدى فتح ونصر...

أمة الإسلام فيها عمها نوراً وفخر. وقبل أن يلقي الدكتور صالح الحربي قصيدته وجه عتابا شديدا لأدباء المدينة المنورة الذين غابوا عن فعاليات المؤتمر الرابع وكانت هناك علامات استفهام تبحث عن إجابة حول عدم مشاركتهم. وفي المحطة الأخيرة ألقى الشاعر محمد عابس قصيدة بعنوان (الجمر ومفارش الروح).