شَبّه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الخارطة الجديدة للعاصمة المقدسة بمجموعة شمسية تكون مكة شمسها وجدة والطائف قمريها، وحولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة، موضحا أنه يعتزم تأليف كتاب عن مكة المكرمة أسماه "من الكعبة وإليها".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس في المؤتمر العام الثالث عشر للعواصم والمدن الإسلامية، وقال "إنه وضع خارطة لنفسه وهي المجموعة الشمسية التنموية لمنطقة مكة المكرمة وفي قلبها مكة وهي الشمس ولها قمران وهما جدة والطائف، وتحف بهم جمعيا هذه الكواكب الصغيرة من المحافظات وكل تنمية تصدر وتتطور من الكعبة إلى باقي المدن والمحافظات".

ونوه بالجانب الاقتصادي في تنمية مكة المكرمة موضحا بأنه تم وضع إستراتيجية من أهم عناصرها الارتكاز على أن يسهم القطاع الخاص في تنفيذ 40 % من هذه الإستراتيجية، وأشار إلى أننا طرح مشروع شركاء التنمية لجميع رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الثقافية لتشارك في مشروع التنمية.

وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى الخصائص العمرانية، قائلا "تم الطلب والتأكيد على جميع أمانات المنطقة بالحفاظ على الهوية الإسلامية السعودية في مدنها"، وأضاف "وأعتقد أن كل التراخيص الجديدة في مكة وجدة ابتدأت الآن تظهر عليها ملامح هذا الشرط في المباني الجديدة وخصوصا الأبراج الكبيرة في الطرقات الرئيسة".

وأوضح أمير مكة المكرمة أن العاصمة المقدسة ليست كباقي المدن التي يخطط لها على أساس المردود الاقتصادي، ومضى يقول "المملكة لا تنظر لأي مردود اقتصادي أو مادي في أي مشروع في هذا البلد الأمين، فالسعودية بنت وخططت مشروعاً لمدينة مكة المكرمة لخدمة الزائر والمعتمر والحاج والمواطن على حد سواء، فلا مردود اقتصادي أو مادي ترجوه الدولة، فربما يتكسب بعض المواطنين من الحجاج أو الزائرين مقابل تقديم خدمات خاصة لهم، ولكن ليس هناك أي رسوم ولا ضرائب وليس هناك أي مردود مادي أو مالي يدخل للدولة، فكل الخدمات التي تقدم في هذه المدينة مجانية كالكهرباء، والمياه، والطرق، ولا يؤخذ على الحاج أو المعتمر ولا الزائر أي مقابل تجاهها".

وأضاف "لو جمعنا ما تنفقه الدولة من خدمات سنوية فإنني أؤكد لكم أنه لا يضاهيه أي مردود اقتصادي أو مادي".

وتطرق الأمير خالد الفيصل لموضوع النقل العام في جدة ومكة المكرمة وكذلك مشروعات شبكات الصرف الصحي التي بدأت تصل إلى جميع الأحياء والكثير من المشروعات التنموية التي تنفذ حاليا.