قضت محكمة "القضاء الإداري" في مصر أمس، برئاسة المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، بقبول الدعوى التي أقامها الفنان المصري هاني رمزي، بوقف بث قناة "الحافظ" الدينية الفضائية، ووقف تراخيص شركة "البراهين" القائمة عليها وتديرها بشكل نهائي.

وكان رمزي، قد أقام دعوى قضائية في مارس الماضي، اختصم فيها كلا من وزير الاستثمار، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية، ووزير الإعلام المصري آنذاك صلاح عبدالمقصود، وعاطف عبدالرشيد مقدم برنامج "في الميزان"، الذي كان يذاع على نفس القناة، وذلك بدعوى إهانته ونشر معلومات وأخبار من شأنها إشعال الفتنة الطائفية في البلاد.

وكانت سلطات الأمن المصرية قد أوقفت بث القناة وعددا من الفضائيات الدينية الأخرى، منذ 3 يوليو الماضي، عقب عزل محمد مرسي على خلفية ثورة 30 يونيو، إذ تم وقف بث قناة "الناس" الدينية، وقناة "مصر 25" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك لما لتلك الفضائيات من دور سلبي أثّر على المجتمع، وأشاع جوا من الفوضى، وبث الفتنة الطائفية بين أطياف المجتمع المصري.

يذكر أن انتقادات وجهت إلى تلك الفضائيات بأنها تخلت تماما عن رسالتها الدينية وما كان من المفترض أن تقوم به، وانشغلت بالشأن السياسي، وتحولت إلى أدوات في يد النظام، مما تسبب في حالة من الفوضى في الخطاب الإعلامي الديني في مصر خلال فترة حكم الإخوان.