حذر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال الأميركي جوزف دانفورد، من أن الوتيرة الحالية للخسائر البشرية في صفوف القوات الأفغانية "لا يمكن تحملها". وقال في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية أمس، إن قوات الأمن الأفغانية تحتاج للدعم الغربي لمدة خمس سنوات أخرى قبل أن تصبح قادرة لوحدها على تولي المسؤولية كاملة. وأضاف "أعتبر هذا الأمر خطيرا ولا أعتقد أن هذه الخسائر يمكن تحملها"، وذلك في معرض حديثه عن وتيرة القتلى العسكريين الأفغان، التي كثيرا ما تصل إلى 100 قتيل في الأسبوع. وتابع: "الوقت سيقول لنا" ما إذا كان حلف شمال الأطلسي محقا في قراره التخلي في يونيو المقبل عن الدور القتالي والانتقال إلى تقديم "التدريب والمشورة والمساندة" للقوات الأفغانية. وأضاف "لا أعتقد أنه بالإمكان معرفة الجواب اليوم"، واعتبر دانفورد أنه قد تكون هناك حاجة لبقاء قسم من هؤلاء الجنود حتى العام 2018.

وقال "أعتقد أن تطور قوات الأمن الأفغانية يحتاج لما بين ثلاث إلى خمس سنوات" حتى تصبح قادرة على تحمل المسؤوليات كاملة لوحدها من دون الحاجة إلى تلقي إسناد خارجي. وأوضح أن مهمة "المساعدة" التي ستتولاها القوات الأطلسية بعد 2014 قد يتطلب تنفيذها تقديم إسناد قتالي.

في هذه الأثناء، توفي جندي بولندي أمس، متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم لطالبان على قاعدة بولاية غزني الأفغانية. كما قتل 12 مسلحا من طالبان بعمليات مشتركة للقوات الأفغانية والأطلسية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في ولايات غور، وباكتيا، ولوغار، وميدان وارداك، وأوروزغان، وقندهار، وقندز، وباغلان، ونانغارهار، ولاغمان، وجوزان.