أثمر لقاء ودي بطريق الصدفة، جمع مسؤولي جهتين حكوميتين بعيدا عن أروقة المكاتب، إنهاء أشكاليات تعترض طريق أحد المشاريع وتسببت في تعطيله في الأشهر الثلاثة الماضية، وانتهى اللقاء الذي قد عقد في مقهى شبابي بالخبر، إلى إزالة جميع العقبات التي كانت تعترض مشروع محطة كهرباء، والذي تجاوزت ميزانيته 300 مليون ريال ويخدم 100 ألف مشترك.

وكان خلاف قد وقع بين أمانة الشرقية وشركة الكهرباء القطاع الشرقي، بسبب مشروع محطة كهرباء ذات جهد عال على طريق القشلة يغذي عددا من الأحياء بالظهران وشاطئ نصف القمر، بعد أن توقفت أعمال المشروع لوجود خلاف على مناسيب الطرق الملاصقة للمشروع ومخاوف من تأثيره على المواطنين أثناء تشييدهم منازلهم الجديدة، إضافة لعدم وجود تنازلات من قبل بلدية الظهران، حرصا على المصلحة العامة، ولعدم وضوح الصورة التي ستقام عليها تغذية المحطة الكهربائية عالية الجهد على طريق القشلة.

وبحسب مصادر لـ"الوطن"، فقد استمر الأمر كذلك حتى تصادف وجود مسؤولين من الجهتين (أمانة الشرقية، وشركة الكهرباء) في مقهى شبابي، حيث بادر الطرفان للخوض في تفاصيل المشروع بشكل ودي ومباشر، بعيدا عن لغة الخطابات الرسمية، ولم ينته اللقاء حتى خرج الطرفان متفقين على الخطط العريضة لاستكمال المشروع بأسرع وقت. وكشف المصدر عن اتفاق الطرفين على زيارة المشروع على أرض الواقع في اليوم التالي، وتمت بالفعل بالتنسيق مع الجهتين وفي وجود مهندسين لتقييم الضرر الواقع على المجاورين وفسح إعادة العمل، بعد توجيهات أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، وحثه على بدء المشروع وتذليل العقبات التي قد تواجهه، نظرا لأنه مشروع خدمي للمواطنين، ولا يحتاج إلى توقف، موجها بلدية الظهران بسرعة التفاهم مع شركة الكهرباء وطرح الحلول المناسبة.

ومن جانبه، أكد مصدر في بلدية الظهران لـ"الوطن"، أن المشروع يستحق المبادرات لأنه يخدم شريحة كبيرة من المشتركين في خدمة الكهرباء، مضيفا أن الهدف العام هو المصلحة المشتركة لإنشاء المشروع وعدم إلحاق الضرر بالمواطنين في حال البدء في تشييد البناء حول المشروع، وكذلك الطرق البينية التي حوله، مؤكدا حرص الأمانة على إيجاد حل مرض لجميع الأطراف.