جرت العادة على أن تكون احتفالات وسباقات ذوي الاحتياجات الخاصة، مخصصة لمشاركة المعاقين فقط، إلا أن ذلك قد يشعر المشاركين بالخجل والتصنيف المجتمعي، حتى قامت جمعية "كلينك ون" التطوعية، بكسر تلك القاعدة بإشراك سليمي الأطراف مع ذوي الاحتياجات الخاصة في سباقات الجري ورمي السهام والذراع الأقوى.

وأوضح رئيس جمعية "كلينك ون" التطوعية الدكتور سعد الطليحي لـ"الوطن"، خلال المهرجان السنوي الأول لذوي الأطراف المبتورة بمدينة الأمير سلطان الإنسانية بمقر المدينة في الرياض مؤخرا، أن الهدف من إشراك الأصحاء مع ذوي الاحتياجات، هو إشعار من يتمتعون بكل النعم البدنية بقيمة ما يملكون من نعمة، وحتى يستشعرون مدى معاناة المعاقين وذوي الأطراف المبتورة.

من جهته قال الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير سلطان الإنسانية الدكتور عبد الله بن زرعة: "هناك جهود يبذلها المشاركون في الجمعية من الأعمال الإنسانية التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة وهناك رغبة وإرادة قوية، ستقود الجمعية لنجاحات كبيرة"، مبينا أنه طالما هناك نية طيبة وعمل بإخلاص ورؤية متفتحة سوف يكون العمل مثمرا ونافعا على المستوى الإنساني.

وأكد ابن زرعة، أن المدينة ستسهم في دعم الجمعية بشكل كبير وترحب بالعمل مع الجميع والعمل التكاملي وتسعى للاستفادة من الجميع، مشيرا إلى أن "كلينك ون" التطوعية تستحق الدعم لما تقدمه من أعمال جليلة.

وتهدف "كلينك ون" التي أنشئت على يد أطباء أخصائيين في جميع التخصصات الاجتماعية والتربوية، إلى تقديم خدمات طبية وتثقيفية إلى جميع شرائح المجتمع، وتقدم المساعدات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتحديد.

وسبق لها أن تقدمت بعدد من المشاريع لذوي الدخل المحدود والنقل الخيري لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تضمن الحفل العديد من الفقرات والأنشطة الترفيهية والرياضية التي شارك فيها العداء السعودي عبد الله الفيفي، الذي احتل المرتبة الثالثة عالميا لذوي الاحتياجات الخاصة،

وأشاد فراس السعيد -أحد منسوبي نادي هارلي للدراجات النارية- بجناح "كلينك ون" الذي يعتبر ذروة التكافل بين أفراد المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا "بالتعايش في أجواء هذا الاحتفال يشعر الجميع بأهمية العمل التطوعي المتمثل في "كلينك ون".