أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن الإسرائيليين والفلسطينيين "مصممون" على مواصلة مفاوضات السلام المباشرة التي بدأت في منتصف يوليو الماضي.

وقال كيري في باريس عقب اجتماع مع مسؤولين من الجامعة العربية "على رغم القرارات الصعبة التي يجب أن تتخذ ورغم الضغوط الحالية على الجانبين، إلا أن الفلسطينيين والإسرائيليين ما زالوا ثابتين على التزامهم بمواصلة المحادثات".

وحول المحادثات مع مسؤولي الجامعة العربية، قال كيري "اتفقنا جميعا على أن التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي مهم لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وبدوره أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية أن استمرار المستوطنين اليهود في البناء عقبة أمام التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري في باريس بعد اجتماع مع ممثلي مبادرة السلام العربية، أن هناك عددا من العقبات أمام هذه العملية، مشيرا إلى أنه يتحدث عن المستوطنات.

وقبل المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن اليوم، قال كيري إنه يعتزم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "قريبا" لمناقشة جهود السلام.

وكان مسؤول أميركي أعلن أن لقاء كيري وعباس في لندن اليوم "سيستغرق عدة ساعات وسيقتصر عليهما دون مشاركة الوفدين الفلسطيني والأميركي"، لافتا إلى أنه من المبكر الحديث عن لقاءات ثلاثية بمشاركة نتنياهو.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، أمس "سيستغرق اللقاء عدة ساعات، سيكون لقاء منفردا بين الاثنين وهو جزء من المحادثات الجارية للوزير كيري مع كلا الزعيمين، نتنياهو وعباس، منذ بداية جهوده لإطلاق هذه العملية، والآن للوصول إلى خاتمة ناجحة.

وهذا النوع من الاجتماعات ستكون على أساس منتظم أيضا، وأنها مصممة لتكمل المفاوضات التي تجري على مستوى المفاوضين، تسيبي ليفني، يتسحاق مولخو، صائب عريقات، ومحمد أشتيه".

وأشار المسؤول الأميركي بذلك إلى "وجود مسارين للمفاوضات".

وقال "إن مشاركة كيري باللقاءات مع القادة هي وسيلة لدفع المفاوضات، إلى نقطة يتخذ فيها القادة القرارات في نهاية المطاف. وستكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من طرح مقترحات لسد الفجوات لمساعدتهم في هذا الجهد".

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن "هناك تشاورا منتظما أيضا مع نتنياهو".

وقال "لم يكن من الممكن تحديد موعد ذلك الاجتماع الذي كان مقررا في الأصل كجزء من هذه الرحلة، ولكن نتنياهو يرى أنه من المهم في هذا الوقت المتوتر عدم مغادرة إسرائيل، ولكن سيتم إجراء محادثة مماثلة مع نتنياهو في وقت قريب جدا".

من جهة ثانية، أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تدعو الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن المبادئ التوجيهية التي تحظر المنح والمكافآت المالية للكيانات الإسرائيلية التي تقع داخل دولة فلسطين المحتلة.

وأكدت عشراوي أن التقارير حول الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الاتحاد نيابة عن إسرائيل مقلقة للغاية، وتلقي شكوكاً خطيرة بشأن دور وساطة الولايات المتحدة.

ودعت عشراوي الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على سياساته الخاصة ومواقفه ومبادئه التوجيهية والتمسك بها، ورفض أي ضغوط خارجية، وأوضحت أن أي تأجيل أو إلغاء لهذه المبادئ سيؤثر على السلام العادل والدائم.