قالت دراسة ما، و نشرت تقارير ما، و جاء في إحصائية ما أن 300% من الشعب السعودي يعانون من السمنة، وبرفقه تصوير وثائقي لشارع الحوامل، ولقطة (زوم آوت) لمجموعة حوامل في الأشهر الأخيرة يمشين بطريقة (جانبية)، ولقطة (زوم إن) لجنين سعودي يستعد للهبوط، فتقول عربية ما أو عربي ما (لا تدققون) لهامور سعودي ما في مصيف ما: (يالله السعوديات ناصحات كتير، الله يعينكن)، فيرد الهامور وهو يتحسس (كرشه): (فشّلونا هالدببة هيّن) إن لم أخضعهم لنظام غذائي إجباري حتى يصبح الشعب السعودي الأكثر رشاقة في العالم! يعود صاحب الوجاهة للوطن ويتنافس هو وأصحابه أيهم يكفل الشعب السعودي ويحل مشكلة السمنة، وتصدر قوائم الأسعار مضاعفة 300% موافقة لنسبة السمنة الواردة في التقارير (الما) بالضبط، ربّما تتذاكى وتسأل: لماذا إذن طال الغلاء منتجات الحمية فتضاعفت 600% والخضار والفواكه وحتى خل التفاح على أن (الهامور) تعهد بتخفيض وزن الشعب السعودي لئلا تجد التقارير (الما) ما تتكئ عليه!؟! لأنّه من الواضح أن هذا من باب التحفيز واستعجال نتائج الحِمْية!

ونحف الشعب السعودي (يا حبة عيني) واضطر أحيانا للاستدانة لشراء التموين، ولم يعد يجرؤ على زيارة محلات الجملة، و تضاعف الزحام، لأنه يبحث عن فارق الأسعار في كل مكان، وانتشرت ملصقات سداد الديون!

و صار الشعب يفكر: لماذا حدث هذا ؟! فمن قائل: بسبب زيادة الرواتب البالغة 5% ويرد آخر لكن زيادة الأسعار 300% و ثلاثة أرباع الشعب السعودي شباب أغلبهم بلا وظائف أو بوظائف بلا رواتب!

فيقول يائس ثالث: كلّه من الحوامل وشارع الحوامل قلت لكم (خلوها تكنس) لو أنهن يتريضن في المنازل ما صورتهن التقارير ولا تعهد (بتخسيسنا) الهوامير!

بعد سنة لم يعد السعوديون يمشون وصار شارع الحوامل بلا حوامل وأصبح كالحدائق العامة لغير المواطنين، وعادت التقارير (الما) تعرض الصور تحت عنوان: الشعب السعودي سمين حتى إنه أكثر شعوب العالم سمنة!

والشعب السعودي يحلف (والله ما هو أنا، قسما بالله من سنة ما خرجت ولا مشيت دقق في الصورة يا رجل)!