قبل عامين من اكتماله وتشغيله بشكل رسمي، بدأ مستشفى النساء والولادة بمنطقة حائل (قيد الإنشاء)، العمل، ولكن وفق تخصص مختلف، وذلك بعد أن حول عدد من العمالة ساحات المشروع إلى مزرعة لإنتاج البقدونس والجرجير والذرة، وتوريدها إلى سوق الخضار.

وطبقا لمعلومات حصلت عليها "الوطن"، استنفرت السلطات المختصة في المنطقة، وشكلت لجنة "عاجلة" تمهيدا لإزالة المزرعة، غير أن "العنصر الأهم" في القصة، التي استحوذت على المشهد الحائلي خلال الأيام الماضية، ورصدتها "الوطن" ميدانيا، هو أن المزرعة الصغيرة الواقعة بمستشفى النساء والولادة (شمال حائل) والمنتظر أن ينتهي العمل به نهاية رجب 1436، أعادت إلى الواجهة من جديد المستشفى التخصصي المتعثر منذ 10 سنوات، إذ تم وضع حجر أساسه في العام 1424.

"تخصصي حائل"، الذي يعتبر المشروع الحلم بالنسبة لأهالي المنطقة، عانى كثيرا من التعثر والتأخير في عملية الإنشاء، إذ استنفرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" مراقبيها للتقصي خلف ما آل إليه حال المشروع، لتكتشف أن كثرة إجراء التغييرات التي تنبئ بعدم وجود رؤية واضحة لدى وزارة الصحة السبب في ذلك، وهو ما دعاها إلى مطالبة الوزارة بتحديد المسؤول عن التعثر ومحاسبته، وذلك بعد مضي فترة زمنية طويلة بين تاريخ انتهاء العقد في 28 /7 /1431، وتاريخ سحب المشروع في 4 /4 /1433.