تعرض طبيب في مستشفى الملك فهد بتبوك للاعتداء من قبل أحد المراجعين أثناء تأديته لعمله أول من أمس، وذلك بعد رفضه منح المريض إجازة مرضية.

وبدأت الواقعة عندما استقبل الطبيب أحد المرضى يشكو من آلام في الحلق، وبعد الكشف عليه تبين له أن حالته طبيعية ومستقرة، وتم صرف العلاج اللازم لحالته، إلا أن الطبيب فوجئ بالمريض يطلب منه إجازة مرضية، فرد عليه الطبيب بضرورة إحضار ملفه لكنه رفض ذلك وقام بسب الطبيب وضربه على الفور، قبل أن يتمكن بعض المراجعين من التدخل إبعاده.

وقال الطبيب: إن المدير المناوب قام بالاتصال بالشرطه لكن المعتدي لاذ بالفرار قبل أن تحضر الشـرطه، مطالباً بتـوفير الأمن في المسـتشفى، موضـحا أن هذه ليـست المرة الأولى الـتي يتعرض فيـها للضرب، وقال "نتـعرض لإسـاءات كثـيرة من شـتم وسب ونـغض الطرف عنها".

وأكد أحد الممرضين في المستشفى لـ"الوطن" أنهم يتعرضون للشتم أحياناً كثيرة من قبل المراجعين، ولكنهم لا يلتفتون لمثل تلك التصرفات، مؤكداً أنهم يفتقدون لوجود الأمن بشكل كبير.

ومن جانبه، أكد المدير المناوب بالمستشفى لـ"الوطن" أنهم قاموا بمخاطبة المديرية العامة للشرطة لتوفير رجل أمن، وطالبت المديرية بتوفير غرفة للشرطي المناوب وتم توفيرها وتم تحديد يوم الثاني من شهر ذي القعدة لمباشرة رجل الأمن لعمله في المستشفى، وحتى هذا التاريخ لم تقم المديرية بإرساله. وأضاف أن هناك شركات متعهده تقوم بتوفير خدمة الأمن لكن عملهم يقتصر على تنظيم المراجعين وليس الحماية، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأطباء أو العاملين في المستشفى للضرب، وذكر أن هناك حالات اعتداء لفظيه تحدث وباستمرار من قبل المراجعين قائلا "لو وجد الأمن لن نرى الشتم والسب من قبل المراجعين".

ومن جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي أنه تم عمل محضر بالواقعة تم تسليم القضية للجهات الأمنية ونحن في انتظار نتائج التحقيق.