في أي زمن نحن نعيش؛ حتى تنطلي علينا تلك الألاعيب السياسية وآخرها تلك اللعبة الواضحة والفاضحة التي تبنتها روسيا لتفكيك ترسانة الأسد الكيماوية لتأخير الضربة المحتملة ضد نظام بشار الأسد، ومن المفارقات المضحكة موافقة إيران على تلك المبادرة الروسية وهي تحتضن السلاح الكيماوي منذ زمن بعيد، وروسيا وإيران من الدول التي ساعدت نظام بشار على قتل شعبه وساندته بالدعم المادي والمعنوي وآخرها مساعدته بهذه المبادرة .

هل نصدق ما تسعى إليه تلك الدول في المنطقة؟ وما يدرينا في هذه الفترة وتلك المماطلات أن الأسد سيوزع تلك الأسلحة على مواقع متفرقة في البلاد وخارجها لإخفائها عن أعين المفتشين؟ ما يحدث الآن في سورية وفي العالم أجمعه من تداعيات الأزمة يحث على إعطاء الأسد الكثير من الوقت لقتل شعبه واستخدام الأسلحة المحظورة، ومن الجانب الأميركي لم يوافق مجلس الشيوخ بعد على الضربة العسكرية، وما يهم أميركا وغيرها من دول العالم مصالحهم الخاصة، وليس قتل الأبرياء في سورية باستخدام الأسلحة المحرمة يجب إن يٌضرب بيد من حديد على نظام الأسد الفاسد وإلا سوف يندم العالم بسبب تلك المبادرات التي تصب في صالح النظام وترك القضية الأخطر وهي الجرائم التي ارتكبها ضد الأبرياء من شعبه ولازال مستمراً في طغيانه.