فيما يشكو عدد من سكان قرى محافظة العيص من عدم وجود صرافات آلية تمكنهم من صرف الرواتب، ومعاشات كبار السن، مشيرين إلى أنه لا يوجد سوى 3 صرافات بمحافظة العيص تخدم نحو 20 قرية وهجرة يزيد سكانها على 100 ألف مواطن، أوضح المتحدث الإعلامي لفرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة أحمد بن مسلم السناني، أنه تم التنسيق لتوفير صرافات آلية بمراكز المارمية، سليلة جهينة، ورخو، إضافة إلى محافظة العيص.

وأشار في تصريح لـ"الوطن"، إلى أنه تم التنسيق مع مدير أحد المصارف بالمنطقة بخصوص ذلك، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى تذليل جميع الصعوبات التي تواجه مستفيدي الضمان الاجتماعي، لافتا إلى أن جميع الجهات المعنية تسعى لتقديم أفضل الخدمات لهم.

من جهتهم، طالب عدد من المواطنين من كبار السن من خلال حديثهم لـ"الوطن"، مؤسسة النقد العربي السعودي بمخاطبة البنوك، لتركيب صرافات آلية في المراكز والقرى التابعة لمحافظة العيص، لافتين إلى أنهم يضطرون لقطع مسافة تزيد على 70 كيلومترا ذهابا وإيابا للوصول إلى أقرب صراف، مما يوجد زحاما عليها.

وأشار المواطن على السناني، 70 عاما، من سكان قرية البديع، التي تبعد 50 كيلومترا شمال محافظة العيص، إلى أنه لا يستطيع الذهاب المتكرر إلى المحافظة من أجل صرف مستحقاته التي تصرف له من الضمان الاجتماعي، مطالبا الجهات المعنية بإنشاء عدد من الصرافات داخل القرى والمراكز التابعة للعيص.

فيما لفت المواطن سالم المرواني من سكان مركز المرامية، تبعد نحو 100 كيلومتر شمال العيص، إلى أنه يوجد العديد من كبار السن لا يستطيعون قطع هذه المسافات بشكل متكرر، خاصة أن عدد الصرافات قليل في محافظة العيص، مما يسبب زحاما كبيرا عليها.

من جانبه، أكد المواطن محمد الجهني أن محافظة العيص تحتاج لزيادة في أعداد أجهزة الصراف الآلى، مبينا أنهم يضطرون أحيانا إلى التوجه إلى محافظة أملج لصرف الضمان الاجتماعي.

وأضاف أن الصرافات الموجودة في المحافظة تتعرض كثيرا للأعطال، مؤكدا أنها أضحت غير قادرة على خدمة أهالي المنطقة، لا سيما في يوم 25 من كل شهر الذي يصادف سحب الرواتب الشهرية.