أعلن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس، بأن بلاده تصر على شروطها قبل التوقيع على اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، قائلا إنه لن يتسرع في التوقيع على الاتفاقية التي تقضي ببقاء قوات أميركية في البلاد بعد عام 2014. وأضاف أن هذه الاتفاقية قد يوقعها خليفته الذي سيأتي نتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ5 من أبريل المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية يجب أن تضمن الأمن في أفغانستان وأن تقدم الدعم المادي للبلاد، وكذلك يجب أن تحترم السيادة الأفغانية وثقافة الشعب الأفغاني.

ومن المقرر أن تمنح الاتفاقية واشنطن السند القانوني للإبقاء على قوات في أفغانستان في أعقاب انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي منها بحلول نهاية عام 2014.

إلى ذلك، اغتال مسلحون من طالبان أمس، مسؤول لجنة الانتخابات الأفغانية المستقلة، أمان الله أمان، في كمين في إقليم قندوز بأقصى شمال شرق أفغانستان.

وأكدت مصادر رسمية أن أمان قتل بالفعل بعد حوالي نصف ساعة من نقله إلى المستشفى المدني في مدينة قندوز لإصابته بجروح شديدة بعد تعرضه لإطلاق نار في الصدر من قبل مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية خارج منزله وهو في طريقه إلى مكتبه.

وكان زعيم حركة طالبان الملا عمر، بعث برسالة إلى الشعب الأفغاني في أغسطس الماضي رفض فيها الانتخابات وتوعد بالقتال واستهداف المسؤولين الانتخابيين حتى انسحاب القوات الأجنبية التي من المقرر أن ينسحب معظمها بنهاية العام المقبل. وفي الشمال الأفغاني هاجم مسلحو طالبان قرية في إقليم فارياب وأحرقوا عشرات المنازل بدعوى تعاون سكانها مع الحكومة الأفغانية.

وأكد مسؤول محلي أن عددا من مقاتلي الحركة قتلوا خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية، فيما لم يفصح عن أعداد المصابين أو القتلى من جانب المدنيين بالقرية أو من مقاتلي الحركة، بينما يقول شهود عيان: إن 6 أشخاص قتلوا بما في ذلك طفلين، وأجبرت الاشتباكات الأهالي على النزوح من القرية.

وقتل 5 أشخاص وأصيب 20 من المدنيين عندما فتحت القوات الأفغانية المرابطة على الحدود الباكستانية النيران على القرى الباكستانية.

وقالت مصادر أمنية، إن القصف استهدف منطقة (قمر دين) التي تبعد 350 من مدينة زهوب الحدودية في إقليم بلوشستان. ونقل الجرحى للمستشفيات القريبة للعلاج، حيث إن حالة عدد منهم خطيرة. لكن الحكومة الباكستانية امتنعت عن إصدار أي بيان حول العملية.