تؤدي الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمدالله مساء اليوم، اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن تم الاتفاق على تشكيلها أمس في نهاية فترة 5 أسابيع تم منحها للحمدالله لتشكيل الحكومة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، عزام الأحمد بعد اجتماع أمس بين عباس والحمدالله، "أكد الرئيس ثقته برئيس الوزراء المكلف وأعضاء حكومته وتم إقرار تشكيل الحكومة السادسة عشرة برئاسة الحمدالله وأعضاء حكومته في ضوء الثقة التي أكدها الرئيس للحمدالله".

وأضاف الأحمد "أعرب الرئيس عن ارتياحه الكامل لأداء الحكومة الفلسطينية طيلة فترة عملها القصيرة والانتقالية، والإنجازات التي حققتها، والتي لاقت ارتياحا شعبيا وعربيا ودوليا"، مشيرا إلى أن "الحمدالله أكد استمرار التزام حكومته ببرنامج الرئيس، والتي عملت طيلة فترتها على تنفيذه".

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس عباس بعد غد السبت إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يلتقي في 23 من الشهر الجاري مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" إن لقاء الرئيس عباس مع نظيره الأميركي سيبحث تطورات عملية المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية والعقبات التي تواجهها سيما الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يلتقي أوباما يوم الثلاثين من الشهر الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

إلى ذلك، جددت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المصلين بالمسجد الأقصى أمس، حيث سهلت اقتحامات المتطرفين اليهودية للمسجد ومنعت الفلسطينيين من دخوله ولاحقت من تمكن منهم من الدخول واعتدت على العديد من المصلين على بوابات المسجد. وكثفت الجماعات اليهودية من اقتحاماتها للمسجد لمناسبة الأعياد اليهودية وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

من جهة أخرى، أكد رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية أمس عدم وجود "أي تفكير أو أجندة" لدى الحركة بحصول "صراع مع مصر". وقال خلال زيارة لمدينة رفح جنوب قطاع غزة "إن الحكومة تحافظ على العلاقة مع العمق العربي والإسلامي وخاصة مصر"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي تفكير أو أجندة في أن يكون لنا صراع مع مصر لا حكومة ولا جيشا ولا شعبا ولا أحزابا، وأننا لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للدول".

وأشار هنية إلى أن "وجود قنابل في مصر مختومة بختم كتائب القسام هو محاولة لتشويه المقاومة وتشويه غزة". وأضاف أن "إغلاق الأنفاق (أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة) يتطلب بالضرورة أن يكون معبر رفح معبرا للأفراد والبضائع"، داعيا "الإخوة في مصر" إلى "تسهيل دخول الدواء ومواد الإعمار والبناء والوقود لأنها أساسيات الحياة".