كشف القيادي بالائتلاف الوطني السوري عضو مكتب العلاقات الخارجية محمد ياسين نجار لـ"الوطن"، أن واشنطن أخطأت حين استبعدت أهم دولتين في المنطقة، وهما السعودية وتركيا، من المشاركة في المفاوضات الخاصة بالاتفاق الأخير مع روسيا، بشأن وضع أسلحة النظام السوري تحت رقابة دولية".

وأضاف "من الضروري إشراك الرياض وأنقرة في أي محادثات أو اتفاقيات محورية، خاصة بالملف السوري، والتحرك الدبلوماسي الفردي لا يخدم قضيتنا المشتعلة منذ أكثر من عامين ونصف".

وأبدى تأييده للموقف الذي أبداه مجلس الوزراء السعودي خلال الأسبوع الحالي، بعدم اختزال الأزمة في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية، وتعزيز الدعم الدولي للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة هجمات النظام، الذي يصب تعنته في صالح الحركات المتطرفة، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأضــــاف أن الإدارة الأميركية لم تقدم لأطيـاف المعارضة الســوريــــة أي "تفاصيل معلوماتية" حتى الآن بشأن الاتفاق الكيماوي مع روسيا، وهل شمل مصير بشار الأسد أم لا؟ ووجَّه نجار الذي تعرض لعدة محاولات اعتقال بعد اندلاع الثورة، مما اضطره للخروج منها انتقادا لاذعا للدبلوماسيتين الأميركية والروسية، قائلا "هناك محاولات غير منطقية من الجانبين لاختزال معاناة الشعب السوري في استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق؛ لأنها في قاموس التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا، لا تساوي شيئا".

وفيما يتعلق بمشاركة المعارضة في مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في أكتوبر المقبل، قال عضو مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري المعارض: "هناك شروط لذلك، منها رحيل بشار الأسد، قبل الجلوس على طاولة التفاوض. ونفى بشكل قاطع ما تردد في الأوساط السياسية من أن توقيت تعيين رئيس الحكومة السورية الموقتة الدكتور أحمد طعمة جاء ردا مباشرا على "الاتفاق الكيماوي"، مؤكدا أن الأمر جاء لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعــارضــة المسلحة.