ضاعفت وكالة شؤون الشباب في الرئاسة العامة لرعاية الشباب المخصصات المالية للبرامج "الشبابية" و"المسرحية" خلال العام الهجري بواقع زيادة 5 أضعاف العام المالي الحالي.
وقال مدير عام الهيئات الشبابية بالرئاسة عبدالعزيز الكريديس لـ"الوطن": إن مضاعفة المخصصات المالية إلى خمسة أضعاف، مؤشر على اهتمام المسؤولين بفئة الشباب والتي تمثل ثلثي المجتمع في المملكة، مبيناً أن وكالة شؤون الشباب في الرئاسة، تخدم فئة الشباب من الجنسين "الذكور والإناث" من خلال تنفيذ برامج تتوافق مع الشريعة الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا، لافتاً إلى أن الرئاسة تستقطب عددا من الفتيات المتميزات من داخل الجامعات وكليات "البنات" في مختلف المناطق والمحافظات لتقديم برامج خاصة بهن، وأن من بين الخطط المدرجة في الرئاسة، هو إشراك الفتيات في اتخاذ القرار في وضع البرامج والأنشطة بما يكفل تحقيق تطلعاتهن في أماكن مخصصة لهن، ومن البرامج المقدمة للفتيات، كمسابقة التصوير الضوئي، ومسابقة الفن التشكيلي، ومسابقة التأليف المسرحي، ومسابقات التصاميم باستخدام الفوتوشوب، وجميع تلك المسابقات تشترك فيها الفتيات، ويحق لهن التقدم بأعمالهن للمشاركة والفوز بجوائزها، والهدف من تلك المسابقات تفعيل دورهن في العمل الثقافي.
وشدد على أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، تعمل حالياً على ضرورة تولي الشباب إدراج البرامج والأنشطة التي يرغبونها والعمل على تنفيذها وتنظيمها، بهدف الوصول إلى تلبية الطموحات والرغبات لجميع شرائح الشباب.
وأشار إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المملكة، نفذت خلال العام الهجري الحالي نحو 24 مسرحية "شبابية" داخلياً في 24 مكتباً تابعاً للرئاسة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى المهرجان المسرحي في الرياض، الذي ضم نخبة كبيرة من النجوم والشباب الموهوبين، إضافة إلى مسابقة التأليف المسرحي التي شارك فيها 24 مكتباً تابعاً للرئاسة العامة لرعاية الشباب، في السنة الأولى للمسابقة، ليعود النشاط المسرحي للتنفس من جديد من خلال هذه المهرجانات، متوقعاً أن تشهد السنوات المقبلة نشاطاً مسرحياً أكبر.
وأضاف أن الرئاسة بدأت الإعداد لخطة استراتيجية للسنوات المقبلة تستهدف تطوير العمل المسرحي باعتباره أحد روافد العمل الثقافي ويحظى بجمهور ومتابعين من كل الفئات وبالأخص فئة الشباب، والرئاسة العامة حريصة على أن تشهد السنوات المقبلة تطوراً في المسرح السعودي، من خلال اعتماد ميزانيات أكبر والاستعانة بالخبراء والمثقفين في المجال المسرحي على مستوى الإخراج والتمثيل والتأليف، بجانب الاستفادة من خبرات العاملين في مكاتب الرئاسة في المناطق في الشأن المسرحي.
وذكر أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون (هما كل لا يتجزأ) وهما مكملان لبعضهما في المجال المسرحي وتمثيل المملكة العربية السعودية "خارجياً" وأن الهدف المنشود واحد، موضحاً أن مشاركات الرئاسة في المهرجانات "الدولية" تأتي بناءً على توجيه الدعوات، عبر الطرق الدبلوماسية، علاوة على نوعية المسرحيات، فإذا كانت تستهدف فئة الشباب، فئة عمرية "من 15حتى 30 عاماً" أو انطباق الشروط على الفرق الشبابية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب تكون تابعة لرعاية الشباب، وإذ كانت المشاركة تهتم بتخصص الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون باعتبارها تضم برنامجاً أوسع في "المسرح" تكون المشاركة من نصيب الجمعية.