أعلن وزير الداخلية الكيني جوزف أولي لينكو، أمس، أن هجوم قوات الأمن على المجموعة الإسلامية المسلحة المتحصنة منذ يومين في مركز "ويست جيت" التجاري ويحتجزون رهائن "ينتهي قريبا". وأضاف "أعتقد أن العملية شارفت على النهاية، نحن نسيطر على كل الطوابق في المركز التجاري، ولا يمكن للإرهابيين الفرار". وبدوره أفاد رئيس هيئة الأركان الكينية جوليوس كارانجي، أن المسلحين ينتمون لعدة دول، لكنه لم يكشف عن أسماء هذه الدول. وقال "لدينا فكرة عمن يكونون وجنسياتهم بل وعددهم، لدينا أيضا فكرة أن هذا ليس حدثا محليا. نحن نكافح إرهابا عالميا هنا ولدينا ما يكفي من المعلومات لنقول هذا".
إلا أن القيادي بحركة الشباب الصومالية الملقب بـ"أبو عمر" نفى أمس أن يكون أجانب بين المجموعة المسلحة التي هاجمت المركز التجاري. لكن وزارة الخارجية البريطانية أفادت أنها "تبلغت معلومات تفيد عن مشاركة بريطانيين" في الهجوم، لكن ناطقا باسم الوزارة قال "إننا ندرس هذه المعلومات".
وما زالت عملية احتجاز الرهائن في مركز "وست جيت" التجاري التي بدأت السبت، متواصلة أمس دون أن يتبين عدد الأشخاص المحتجزين، وقتل 69 شخصا على الأقل في الهجوم بينهم ثلاثة بريطانيين أحدهم يحمل أيضا الجنسية الأسترالية، إضافة إلى 63 مفقودا، وفق حصيلة للصليب الأحمر الكيني. وتبنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المجزرة مؤكدة أنها انتقام من تدخل كينيا في الصومال المجاورة.
وأعلن المتحدث باسم الحركة علي محمد راج، أنه سيأمر بقتل الرهائن بسبب "الضغط" الذي تمارسه القوات الكينية وحلفاؤها على المهاجمين المحاصرين في المركز، ويتراوح عددهم بين 10 و15 مسلحا.
وتصاعد دخان أسود أمس في منطقة المركز. كما وقع انفجار أعقبه انفجاران آخران أقل قوة وإطلاق نار. وقال لينكو إن المسلحين أحدثوا عامودا من الدخان الكثيف بإحراق حاشية في سوبر ماركت للتمويه، مشيرا إلى مقتل اثنين من الإرهابيين. وأضاف أن المتشددين رجال، لكن بعضهم كان يرتدي ملابس النساء، مما يفسر روايات شهود بأن بعض من بدؤوا الهجوم السبت من النساء.
وفي حين تتخذ القوات مواقع جديدة قال مسؤول أمني "نحن من قمنا بالتفجير. نحاول الدخول من السطح"، ولم يرد تعليق رسمي. وتؤكد القوات الكينية أنها سيطرت على القسم الأكبر من المركز التجاري، وتمكنت من محاصرة الإسلاميين في مكان واحد فيه. لكن من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع داخل المركز المؤلف من أربعة طوابق؛ لأنه لا يسمح للصحفيين الاقتراب منه منذ بعد السبت.