قال مسؤولون إن ازدحام جدول ارتباطات محطة الفضاء الدولية أدى إلى تأجيل ثان لوصول سفينة شحن تجارية جديدة تقوم برحلة تجريبية إلى المحطة.
وتأجل التحام سفينة الشحن "سيجنوس" إلى السبت القادم حتى لا يتعارض مع الموعد المقرر لوصول طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية يوم الأربعاء.
وكانت شركة "اوربيتال ساينسز" قد خططت في بادئ الأمر لإرسال "سيجنوس" نحو المحطة يوم الأحد الماضي بعد أربعة أيام من اختبارات المناورة والاتصالات.
وتسببت مشكلة تتعلق بمعالجة بيانات الملاحة الصادرة عن محطة الفضاء في وقت مبكر يوم الأحد في تأجيل الموعد إلى الثلاثاء.
وبعد أن تم حل المشكلة من خلال إصلاح برنامج للكمبيوتر لم يتبق أمام "اوربيتال ساينسز" وقت طويل لتحديد موعد جديد لالتحام الكبسولة "سيجنوس" بمحطة الفضاء قبل وصول مركبة فضاء روسية من طراز "سويوز" تحمل طاقما من ثلاثة أفراد سينضمون لطاقم المحطة يوم الأربعاء.
ويحتاج القائمون على إدارة المحطة الفضائية الدولية إلى 48 ساعة على الأقل بين وصول مركبة فضاء وأخرى إلى المحطة الدولية وهي مجمع للأبحاث تكلف 100 مليار دولار يحلق على ارتفاع 400 كلم فوق الأرض.
وكتبت الشركة في موقعها على الانترنت شعرت "اوربيتال" و"ناسا" معا بأن القرار الصائب هو تأجيل التحام "سيجنوس" وتعديل الموعد إلى ما بعد عمليات "سويوز" ومن المقرر أن ينطلق رائدا الفضاء الروسيان "اوليج كوتوف" و"سيرجي ريزانسكي" إضافة إلى "مايكل هوبكنز" من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" يوم الأربعاء من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان. ومن المنتظر أن يصلوا إلي المحطة بعد حوالي ست ساعات.
وأطلقت "سيجنوس" في أول مهمة لها بواسطة الصاروخ "انتاريس" غير المأهول التابع لشركة "اوربيتال ساينسز" من مركز إطلاق جديد في فرجينيا في 18 سبتمبر.
و"اوربيتال ساينسز" هي إحدى شركتين استعانت بهما "ناسا" لاستئناف خطوط الإمداد الأمريكية إلى المحطة الدولية بعد إنهاء برنامج مركبات المكوك الفضائي في 2011 .
من جهة أخرى أطلقت الصين بنجاح صباح اليوم ثالث قمر صناعي للأرصاد الجوية تحت اسم "فنغ يون 3"، على متن حامل صواريخ من طراز "لونج مارش من مركز تايوان الصيني لإطلاق الأقمار الصناعية، حيث دخل القمر الصناعي المدار المحدد سلفا.
وسينضم هذا القمر إلى القمرين السابق إطلاقهما من أجل تعزيز قدرات الصين على مراقبة الأحوال الجوية، وهو ما يعتقد بأنه سيكون مفيدا أيضا في ترقب الكوارث الطبيعية وتعزيز حماية البيئة، كما ينتظر أن تزيد الأقمار الثلاثة القدرة على إجراء دراسات التغير المناخي والملاحة الجوية والبحرية على الصعيد العالمي.