قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء إن اجتماعا يعقد هذا الأسبوع بين كبار الدبلوماسيين الإيرانيين والقوى العالمية في الأمم المتحدة سيدشن "عهدا جديدا" لجهود إنهاء النزاع مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني.

ولم تلمح الوزارة إلى أي تنازلات من جانب طهران.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سينضم إلى اجتماع للقوى الكبرى وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

وسيكون الاجتماع المقرر يوم الخميس والذي يتوقع أن يحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو الأعلى مستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 1980 في أوج أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قولها في مؤتمر صحفي "هذه المحادثات هي بداية عهد جديد. عرضت الجمهورية الإسلامية آراءها بوضوح فيما يتعلق بحقوقها في الحصول على الطاقة النووية السلمية وحق تخصيب "اليورانيوم" على الأراضي الإيرانية.

ويمثل هذا الاجتماع التزاما جديا من جانب الأطراف الأجنبية بالتوصل لحل وفقا لجدول زمني محدد.

وقبل توجهه إلى نيويورك أمس الاثنين قال الرئيس الإيراني المنتخب حديثا حسن روحاني إنه يريد تقديم "الوجه الحقيقي" لإيران والاستمرار في المحادثات والتعاون مع الغرب لإنهاء النزاع النووي.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم للحصول على وقود لتشغيل شبكة مقررة من محطات الطاقة النووية ولأغراض طبية.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاء لها عقوبات اقتصادية صارمة على إيران بسبب شكوك في أن الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك قدرة تسلح نووي.

ويمكن لليورانيوم المخصب أن يوفر المادة الانشطارية اللازمة لصنع قنابل نووية إذا جرت معالجته أكثر وهو ما يخشى الغرب أن يكون هو الهدف النهائي لإيران نظرا إلى تاريخها في إخفاء بعض أنشطتها النووية عن مفتشي الأمم المتحدة.

وقال مسؤولون أمريكيون أيضا إن من المحتمل عقد اجتماع هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وروحاني حيث يلقي الاثنان كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.

وقللت أفخم من إمكانية حدوث هذا وقالت للصحفيين اليوم الثلاثاء "لم يوضع برنامج لعقد اجتماع وإنما هذا يطرح في الإعلام."