نجحت اللجان المنظمة لمهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثالثة، تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن 2013" في ساحة "مزاد" المهرجان خلف مقر أمانة الأحساء بمخطط عين نجم في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، خلال الأسبوع الحالي، في تحقيق مكاسب جديدة للدخول بقوة إلى الأسواق المحلية في مناطق المملكة، والأسواق الآسيوية "دول شرق آسيا"، من خلال الاتفاق على شراء صفقات لمختلف أصناف التمور من داخل أسواق ومزارع الأحساء، تشير تقديراتها الأولية إلى ملايين الريالات.

وأوضح شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ"الوطن"، أن المهرجان استقبل عددا من التجار والمستثمرين من خارج الأحساء (داخل المملكة، ومن دول خليجية وعربية وصديقة)، ومن بينهم وفدان تجاريان كبيران من "سيريلانكا" برئاسة كبير تجار التمور في سيريلانكا سليم أبو يوسف، وكذلك من "الهند" لتوقيع عقود تزويد بلدانهم بكميات كبيرة من التمور المعبأة بمختلف الأصناف على مدار العام. وأضاف أنه تم توقيع عدد من الاتفاقات التجارية بين تجار ومزارعين أحسائيين ووفد شركات عالمية متخصصة في استيراد التمور، لافتاً إلى أن اللجان المنظمة للمهرجان، نجحت الموسم الحالي في جذب مستثمرين جدد وتحقيق أهداف المهرجان في زيادة مستويات تنمية صادرات التمور إلى جميع دول العالم.

وذكر الحليبي، أن الجودة المرتفعة لتمور الموسم الحالي، وبشهادة جميع التجار والمستثمرين، القادمين إلى مهرجان الأحساء، وراء استكمال تلك الصفقات وبأسعار مناسبة لجميع أطراف المبايعة من مزارعين وباعة وتجار وسماسرة، وفتح أسواق جديدة لتسويق منتج التمور المحلي، لافتاً إلى أن نسبة زيارة التجار من خارج الأحساء للمهرجان الموسم الحالي في تزايد كبير.

وأكد عبدالعزيز الدريعي "تاجر تمور قادم من محافظة المجمعة إلى الأحساء"، أنه يزور مهرجان وسوق التمور في الأحساء للمرة الأولى، مشيدا بالتنظيم والترتيب وحسن التعامل في المهرجان من قبل الباعة والمزارعين واللجان المنظمة للمهرجان، مشدداً على جودة مذاق صنف تمور "الخلاص" الأحسائي من بين المناطق والمحافظات الأخرى في المملكة، مقترحاً التزام الباعة والمزارعين بتوفير "كراتين" لبيع محصولهم من التمور، فقد ينخفض سعر التمور بسبب بيعها دون كراتين أو عزوف بعض التجار عن شراء كميات من التمور دون كراتين.

بدوره، ذكر وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن بلوغ سعر كيلوجرام من التمور في المهرجان أرقاماً قياسية لهو مؤشر واضح على أصالة تمور مزارع واحة الأحساء الزراعية، وما تتمتع به من جودة عالية وصاحبها فرز للأصناف "الفاخرة"، علاوة على الجهود المضاعفة من خلال اهتمام المزارع بالنخلة والجهود التي تبذلها جميع الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن المجال ما يزال واسعا لتحقيق مبيعات مرتفعة وصفقات أخرى خلال الأيام المقبلة. وأشاد بفريق "تواصل" التطوعي بالمهرجان في ساحة "المزاد" وفي مقر الفعاليات في المتنزه، بقيادة رئيس الفريق عبدالعزيز الهتلان، والذي يضم 60 متطوعا يقدمون أدوارا مختلفة من التنظيم والإشراف والمتابعة للوفود الزائرة والإرشاد والترجمة للسواح الأجانب بمختلف اللغات.