أرجع الإعلامي والكاتب فرحان العقيل ضعف الصياغة في بعض "الصحف الإلكترونية" إلى قلة الإمكانيات والميزانيات، إذ تعتمد غالبيتها على متطوعين وغير متخصصين في هذا المجال، وكذلك قلة الرعاية لها، وعاب العقيل على بعض صحف الأحساء الإلكترونية تناولها أخباراً من شأنها أن تخلخل اللحمة الاجتماعية.
وتحدث العقيل خلال محاضرته التي ألقاها في منتدى بوخمسين الثقافي بمدينة المبرز، مساء أول من أمس، "بين إعلامين" وقدمها عباس المعيوف، عن تجربته الصحفية التي بدأت من المرحلة الثانوية، ففي عام1983م، كتب أولى مشاركاته في صحيفة اليوم، وكان التواصل بالبريد العادي، ثم الفاكس، وبعدها تحول إلى محرر صحفي في الصحيفة نفسها، وكان التواصل السريع مع المكتب الرئيس بالدمام عن طريق سيارات الأجرة التي تنقل لهم المواد وتوصلها إلى هناك بأجرة راكب واحد أو راكبين، معقباً أنها كانت تجربة حلوة رغم مرارتها وبذل الجهد المضاعف.
واعتبر العقيل أن الصحافة الإلكترونية مواكبة للثورة في مجال الاتصالات التي أصبحت من ضروريات الحياة، ولكن هذه الثورة حملت الغث والسمين، وقد يكون جزء من هذه الأخبار ملفقاً أو لا يتناسب مع الذوق العام، و"الصحافة الإلكترونية" تتنافس في نشر الأخبار حتى لو كانت غير صحيحة وإبرازها بشكل يخالف اللحمة الوطنية والسلم المجتمعي.
واتهم العقيل رؤساء التحرير باختطاف هيئة الصحفيين السعوديين، وأن التواصل معدوم بينهم وبين الصحفيين، قائلا: إن الصحفيين المتفرغين ولاؤهم لروؤساء تحريرهم في الترشيحات وغيرها، وهي لا تخدم الصحافة السعودية مع الأسف-على حد تعبيره-، موضحاً أن الإعلام اختطف لتسحبه كل جماعة إليها.