دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جديدة لتخليص العالم من الأسلحة النووية، وذلك خلال أول اجتماع رفيع المستوى يعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة ويخصص لقضية الأسلحة النووية. وقال الأمين العام في كلمة: "قد يقول البعض إن نزع السلاح النووي هو شبه حلم ولكن هذا الاعتقاد يتجاهل الفوائد الملموسة التي سيجلبها نزع السلاح النووي للبشرية".

وأضاف أن من شأن النجاح في جهود نزع السلاح النووي أن يعزز السلم والأمن الدوليين ويوفر الموارد الهائلة التي تشتد الحاجة إليها من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويعمل على تعزيز سيادة القانون والحفاظ على البيئة ويساعد على إبعاد المواد النووية عن أيدي الجماعات المتشددة. وناشد بان كي مون الدول التي تمتلك الأسلحة النووية العمل على تكثيف جهودها للتعاون مع المجتمع الدولي والتوجه نحو نزع السلاح. وحث الأمين العام أيضا الدول خارج نظام معاهدة حظر الانتشار النووي على الانضمام إليها بدون تأخير أو شروط وكذلك الانضمام إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وأكد عزمه على مواصلة جهوده لاستكشاف سبل لدفع جهود نزع السلاح ودعم القائم منها بما في ذلك خطة من خمس نقاط طرحها في عام 2008 تضمنت توصيات بشأن تصعيد تدابير الأمن وآليات التحقق ووضع إطار قانوني بشأن نزع السلاح النووي والشفافية والأسلحة التقليدية. من جانبه، ذكّر رئيس الجمعية العامة جون آشي الدول الأعضاء بالرابط بين جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 ونزع السلاح النووي، مؤكدا أن تقليص الموارد لترسانات الأسلحة يترجم إلى مزيد من الموارد من أجل التنمية.

وقال في كلمته أمام الاجتماع إننا حين نكرس الوقت والموارد والطاقة في الحفاظ على هذه الأسلحة المعقدة والمتزايدة فإننا بالفعل نحتجزها عن التعليم والرعاية الصحية والحد من الفقر والسعي لتحقيق تنمية أكثر استدامة.