كشف المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني، والملحق الثقافي بالسفارة البريطانية في المملكة تشارلي والكر، أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين في بريطانيا يبلغ حاليا 15 ألف طالب سعودي مبتعث، ممتدحاً في الوقت نفسه حرص الطالب السعودي على تحقيق آماله وتطلعاته. وأشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني يقوم بصفة مستمرة بعقد مجالس تنسيقية بين الجامعات البريطانية والسعودية لتقديم مستوى عال من الجودة في الخدمات التعليمية.

وقال والكر خلال افتتاحه أول من أمس معرض "من الجزيرة العربية وعنها"، الذي يضم الأعمال الفائزة بمسابقة الفنون المرئية التي عقدت على هامش معرض "من بريطانيا وعنها"، أنه سيتم عرض بعض الأعمال الفائزة من المملكة بمدينة لندن في نوفمبر المقبل تحت عنوان "من الجزيرة العربية وعنها"، وستنظم على هامش المعرض زيارات للفنانين العرب والبريطانيين لأهم وأشهر الأماكن المعنية بالفنون والثقافة.

وأضاف أن المجلس الثقافي البريطاني يعمل على محورين رئيسيين وهما ربط المؤسسات التعليمية البريطانية بالمؤسسات السعودية لرفع مستوى الخدمات التعليمية والخدمات والاستشارات، إضافة إلى تعليم اللغة الإنجليزية وتدريب معلمي اللغة الإنجليزية في المملكة على تدريس المقررات الدراسية بطريقة سهلة ومبسطة. كما يقوم المجلس بنشاطين أساسيين هما المشاركة في المؤتمر السنوي بجامعة الأمير محمد بن فهد، وتقديم استشارات للمدارس الخاصة والحكومية بالمملكة في تقديم وتدريس اللغة الإنجليزية بسهولة ويسر، إضافة إلى دعم البحث العلمي لطلاب الجامعات السعودية وتطويره، وتقديم الاستشارات إلى حاضنات البحث العلمي من خلال هيئة الاعتماد الأكاديمي في المملكة. وتم خلال الحفل تكريم الفنان زياد السعدي، والفنان محمد السيهاتي من المنطقة الشرقية والفائزين بالمركز الأول والثاني على التوالي عن فئة اختيار الجمهور بالتصويت عبر الإنترنت.

من جهته، أوضح الفنان التشكيلي فهد خليف الغامدي الفائز بالجائزة الأولى في المسابقة في وقت سابق أن هدفه من المشاركه في المسابقة ينبع من اهتمامه بالتفكير في الإنسان والعلاقات التي تربط البشر بعضهم ببعض، ودور التراث المحلي والثقافة عموما في ذلك، الأمر الذي دعاه إلى التفكير مليا في الكيفية التي تمكنه من جمع تلك العلاقات الإنسانية ونظرته للحياة وإحساسه بالجمال عبر قيم فنية راقية، وأن يتواصل مع من حوله ويعبر عن أفكاره وأحاسيسه، مستندا على تراثه وثقافته العربية السعودية، لإيصال رسالته ورؤيته الفنية بأسلوب عصري حديث يخاطب العالم أجمع.