قال الخبير في مجال النوم الطبيب نيل ستانلي، إن التركيز في الجهود التي تبذل من أجل التعامل مع مشكلة البدانة ترتكز على النظام الغذائي وممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن النوم عامل مهم في علاج البدانة.
وقال ستانلي في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية، إن العديد من الدراسات أظهرت وجود علاقة قوية بين فترات النوم القصيرة، وزيادة الوزن أو البدانة لدى الأطفال والبالغين على حد سواء. وأضاف: "أعتقد أن الأمر أكثر من مجرد مصادفة أن يكون هناك انخفاض في فترات نومنا على مدى الـ40 عاما الماضية، ويقابل ذلك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة".
وأشار إلى أن قلة النوم تتسبب أيضا في إحداث تغييرات في مستويات هرمونات الجوع لدينا، إذ يقل مستوى مادة الليبتين في الدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الجرعات والإشارات الخاصة بالطعام عندما يكون لدينا ما يكفي منه في أمعائنا، بينما ترتفع مستويات مادة الغريلين المسؤولة عن تحفيز الشهية، وإنتاج الدهون، ونمو الجسم. وتشير البحوث إلى أن تلك التغييرات تسبب شعورا أكثر بالجوع بنسبة 24%، وتزيد نسبة الرغبة في تناول الطعام بشكل عام إلى 23%. ويرى بعض الخبراء أن الوقت قد حان لاتباع منهج جديد يعتمد على "طعام أقل، وحركة أكثر، ونوم جيد".