أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، على ضرورة توظيف ما لدى المملكة ودول المنطقة من مقومات اقتصادية لتحقيق مزيد من النمو والازدهار في قطاع الصناعة، وزيادة الاستفادة من الثروات الطبيعية والمزايا النسبية المتعددة من خلال إيجاد منظومة مترابطة تعزز من التكامل الصناعي المنشود، خاصة في الصناعات التحويلية.

وأوضح العثمان خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات الثاني (ميبك) الذي يقام حاليا في المنامة، أن الأمر سينعكس بالضرورة على تحقيق قيمة مضافة حقيقية لاقتصادات المنطقة وتوطين التقنية وخلق وظائف في مختلف التخصصات، متناولا عددا من النقاط في هذا السياق التي لامست قضايا أساسية للنهوض بقطاع الصناعة وتم طرحها كتساؤلات توجه بها إلى المشاركين في المؤتمر من اختصاصيين ومهندسين وصناعيين ومسؤولين حكوميين لتعكس الإجابة على تلك التساؤلات مدى ما تم تحقيقه من خطوات عملية وجادة نحو تحقيق هذا الهدف وما ينبغي العمل عليه في الفترة المقبلة.

وطرح محافظ هيئة الاستثمار عددا من التساؤلات من بينها: هل وضعنا الخطط والآليات لدفع الاستثمارات التحويلية بدلا من تصدير المواد الخام والمواد الأساسية، وهل نحن راضون عن مستوى التوطين والمحتوى المحلي، وهناك مشاريع عملاقة وتخصص لها موازنات سخية من قبل الحكومات، وكم نسبة التصاميم التي تنفذ في المنطقة والمواد والأجهزة التي تصنع محليا وكم من المبالغ التي تنفق على هذه المشاريع لتبقى في المنطقة، وهل بدأنا نصدر الخبرات والمنتجات المتطورة التي تنافس عالميا.

ويناقش المؤتمر في نسخته الثانية التحديات التقنية والتشغيلية التي تواجه الشركات العاملة في هذه الصناعة إقليميا ودوليا وفرص ومتطلبات توطين الاستثمارات المستقطبة وسبل تمكينها في دول المنطقة وزيادة حجم أثرها الاقتصادي والاجتماعي لما تمتلكه هذه الدول من مقومات وموارد وثروات والموقع الجغرافي المتميز وغيرها من مزايا.

وأشار المهندس العثمان إلى أهمية عقد مؤتمر "ميبك" بالنسبة لدول المنطقة التي مثل فيها قطاع النفط والغاز طيلة العقود الماضية عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر جاء في مرحلة تشهد فيه عدد من دول مجلس التعاون ومنها المملكة عددا من المبادرات التي تقوم بها شركات رائدة تعكس توجهات نحو توطين التقنية.