أثار مقترح مسرحي عضو فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالقصيم علي السعيد، بتقديم مبادرة تفعيل السينما وثقافتها لـ"المشايخ"، حتى تقبل في المجتمع، جدلا حول تأثير ذلك على القيمة الفنية، والأثر الثقافي الذي ستتركه تلك البادرة على الفن.
السعيد الذي قدم مداخلة على هامش الورقة التي قدمها مساء أول من أمس، فهد بن أحمد الأسطا، حول السينما السعودية خلال أربعين عاما، ضمن مناشط "منتدى رامتان" الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالقصيم، لفت إلى أن الفكرة المشوهة التي ترسخت في أذهان الكثيرين حول السينما ورسالتها الفنية والثقافية يعود – في تقديره - إلى أخطاء وقعت فيها أندية رياضية – مستشهدا بأندية النصر والهلال - في زمن مضى، حينما كانت بعض مضامين الأفلام المعروضة في ذلك الوقت تحتوي بعض المشاهد التي – قطعا – يرفضها المجتمع المحلي.
وقال، إن أفضل طريقة لتحسين التاريخ السيئ والمشوه للسينما في المملكة، أن يترك لرجال الدين "بداية" لتفعيل السينما، وهو الأمر الذي أثار جدلا في الآراء حول هذا المقترح ما بين الرفض خشية على "الفن" ومضامينه،
والقبول، في حين علق أحد الحضور بأن الأمر لا يحتاج لأكثر من "قرار سياسي" يعطي الضوء الأخضر لبداية عهد جديد للسينما وصناعتها في المملكة.
وكان ضيف الندوة فهد بن أحمد الأسطا، قد تناول في ورقته "تاريخ السينما في المملكة"، بدايتها التي تزامنت مع وجود الفرق العلمية العاملة في الشركات الغربية الكبرى إبان البحث والتنقيب عن النفط، وقسم خلال بحثه التاريخ السينمائي للمملكة إلى ثلاث مراحل، بدأها بمرحلة المخرج الوحيد عام 1975، مرورا بمرحلة المهرجانات السينمائية عام 2000، وانتهاء بعصر الإعلام الجديد الذي امتلك طرق ووسائل العرض السينمائي في المملكة حاليا. مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالقصيم، سليمان الفايز قال، إن الجمعية بمنتداها "رامتان" حاولت باستضافة فهد الأسطا ـ وهو أحد المهتمين بالتاريخ السينمائي ـ أن تسلط الضوء على هذا الابتكار الفني، وبحث ظهوره وانتشاره في المجتمع المحلي، والعمل على تأصيل وتوثيق مثل تلك المباحث الثقافية والفنية التي تعد من أبرز مهام الجمعية.