كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن الملحم لـ"الوطن" عن استجابة نحو 4 مصانع خرسانة "أسمنتية" وطابوق فقط من أصل 20 مصنعا بالانتقال إلى المدينة الصناعية "الجديدة" على طريق الخليج الدولي في الأحساء، المخصصة لمصانع الخرسانة والطابوق، إذ يجري حالياً أعمال إنشاء تلك المصانع الأربعة في الأراضي المخصصة لها في المدينة الصناعية.

وأشار الملحم، الذي كان يتحدث أمس إلى "الوطن"، عقب زيارته للمدينة الصناعية ووقوفه على أعمال الإنشاء لتلك المصانع "المنتقلة"، والتي تميز أحدها بطاقة إنتاجية يومية تقدر بـ100 ألف "بلوك" في اليوم الواحد، واصفاً إياه بـ"المصنع المثالي" في المحافظة، وذلك برفقة وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، إلى أن قرار نقل تلك المصانع من داخل النطاق السكني إلى خارج النطاق العمراني، جاء وفقاً لمخالفتها للأنظمة والقوانين الخاصة بحماية وسلامة البيئة، وما تسببه من أضرار في المناطق السكنية المجاورة لتلك المصانع، مضيفاً أن الموعد النهائي لقرار إغلاق جميع هذه المصانع هو مطلع العام الميلادي المقبل.

وأكد أن جهات الاختصاص في الأمانة، وجهت في أوقات سابقة عدة خطابات وإنذارات لجميع المصانع بالانتقال إلى المدينة الصناعية، التي سعت الأمانة إلى تهيئتها كموقع لإنشاء المصانع، مؤكداً أن الأمانة فرغت في وقت سابق من سفلتة الطرق المؤدية إلى المدينة، وتهيئة الأرض بأعمال التسوية.

وناشد الملحم جميع أصحاب المصانع بسرعة التعاون والتجاوب مع تعليمات أمانة الأحساء، بالانتقال إلى الموقع الجديد، حتى لا يقعوا في موقف حرج مع الأمانة عند تطبيق قرار الإغلاق في موعده، ولا سيما أن الأمانة، سلمت منذ فترة زمنية الأراضي المخصصة لتلك المصانع في المدينة الصناعية الجديدة إلى مالكي تلك المصانع للبدء في إنشائها كمصانع خرسانة وطابوق "بديلة" لمواقعهم السابقة داخل النطاق السكني. ولفت إلى أن موعد إيصال التيار الكهربائي للمدينة الصناعية هو مطلع العام الميلادي – طبقاً لتأكيدات المسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء -، مبيناً أن المصنع، الذي وصفه بـ"المثالي" بدأ العمل فعلياً، ولم ينتظر وصول التيار الكهربائي من شركة الكهرباء، إذ وفر عدة مولدات كهربائية متحركة لتشغيل المصنع، وشرع في حفر بئر ارتوازية لتوفير المياه، في إشارة منه إلى أنه لا مبرر لأصحاب المصانع التي لم تتجاوب مع قرار الانتقال في بقائها داخل النطاق السكني. وذكر أن مالك أحد مصانع "الطابوق" داخل النطاق السكني في المبرز، ألغى نشاطه في الموقع قبل فترة وانتقل إلى موقع آخر على طريق الرياض، وأن جميع المصانع الأخرى ما زالت تنتج الخرسانة والطابوق من مواقعها الحالية، مبيناً أن آلية تسويق الخرسانة والطابوق في الأحساء، يجب أن تتم من خلال توفير مكاتب "محال" داخل المدن والقرى لاستقبال الزبائن وعرض المنتجات، بدلاً من إجبار الزبائن على التوجه إلى مواقع المصانع داخل المدينة الصناعية.