أحالت بلدية محافظة عنيزة مطالب المواطنين المتضررين من البيوت القديمة بحي مريبدة وسط المحافظة إلى اللجنة المعنية بذلك والمشكلة من عدة جهات، في وقتٍ جدد فيه أهالي الحي عدم احتمالهم للمشهد الذي يتكرر يومياً بدخول الأطفال والشباب في البيوت الطينية المُهددة بالسقوط والمهجورة بعد أن أهملها مُلاكها وغادروا تلك الأحياء منذ عشرات السنين، لتبقى خاويةٌ تثير مخاوف المواطنين.

ويشير عبدالعزيز محمد الجويعد بأنه جارٌ مُتضرر من تلك المنازل التي باتت مُشرَعة أبوابها، وبعضها بلا أبواب مما سهل دخول الأطفال والكبار، وبعضهم استغلها كمستودع خردة دون أدنى مسؤولية، مما جعل الوضع غير آمن في الحي، إضافةً إلى أمرٍ مهم، وهو أنها أصبحت مصدراً لتوريد الجرذان والقوارض والدوَّاب لبيوتهم.

محمد علي السدراني جار آخر يقول إنه يعرف تلك المباني جيداً بحكم مُلاصقته لها وأنها بلا شك آيلة للسقوط وتزيد تهالكاً شيئاً فشيئاً مع هطول الأمطار كل عام، بل إن بعض أجزائها تساقطت، مشيراً إلى أن هذه البيوت باتت ملاذا للمراهقين لممارسة اللعب والجلوس والعبث حتى في أوقات الليل.

في المقابل، أكد رئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام في تصريح إلى "الوطن" أن معالجة وضع البيوت القديمة تبدأ من الدفاع المدني وأن البلدية جهة تنفيذية تقوم بالإزالة فقط بموجب قرار اللجنة التي تضم كلا من الدفاع المدني، ومُحافظة عنيزة، وعضوين من ذوي الخبرة.