سقطت مروحية تابعة للجيش العراقي، خلال اشتباكات مع مسلحين فجر أمس، غرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، كان على متنها أربعة عسكريين قتلوا جميعا. وقال عضو مجلس المحافظة، سبهان جياد لـ"الوطن"، إن "طاقم طائرة عسكرية يضم أربعة أشخاص قتلوا بسقوط طائرتهم"، مضيفا أن "اشتباكا مسلحا اندلع فجر أمس بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين، حاولوا اقتحام مقر للجيش في منطقة السكرية، غربي قضاء بيجي، وأثناء وصول المروحية لتقديم الدعم الجوي أطلق المسلحون النار باتجاهها، مما أسفر عن سقوطها ومقتل طاقهما". وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أمس مسؤوليته عن الحادث. وما تزال العملية التي تنفذها قوات الأمن لملاحقة قياديين بتنظيم القاعدة مستمرة في منطقة الجزيرة الممتدة غرب مدينة بيجي، وفقا للمصادر ذاتها.

وحادث سقوط الطائرة هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين، إذ سقطت مروحية أثناء اشتباكات بين قوات دجلة ومسلحين كانوا يتحصنون في تلال حمرين قرب محافظة كركوك. من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب مظهر الجنابي، إن "الحادث يشير إلى عجز القوات على مواجهة الجماعات المسلحة الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بالأساليب القتالية والطرق التكتيكية لمواجهتها". وأشار إلى أهمية إعادة عمل الصحوات "وتكليفها بمهمات ملاحقة المجاميع المسلحة وقطع طرق إمدادها بالسلاح"، محملا رئيس الحكومة نوري المالكي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، مسؤولية فشل الأجهزة الأمنية في الحد من نشاط الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق الأنبار وصلاح الدين وجنوب غربي نينوى وشمال محافظة بابل. وفي شأن آخر حصل الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، على 38 مقعدا في برلمان الإقليم، تلاه حركة تغيير بحصولها على 24 مقعدا، فيما حل حزب الاتحاد الوطني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني 18 مقعدا. وأعلنت مفوضية الانتخابات أمس، نتائج الاقتراع الذي جرى في سبتمبر الماضي بمحافظات الإقليم "أربيل والسليمانية ودهوك".

وقال رئيس المفوضية سربست مصطفى، إن "حزب الاتحاد الإسلامي شغل 10 مقاعد، فيما حصلت الجماعة الإسلامية على 6 مقاعد، والحركة الإسلامية على مقعد واحد، وكذلك الاشتراكي الكردستاني ومثله حزب الحرية".

وحركة تغيير بزعامة نيشروان مصطفى، انشقت عن حزب طالباني، ولها بمجلس النواب العراقي ثمانية مقاعد، ورفضت المشاركة في الحكومة الحالية، وفضلت أن تكون في جبهة المعارضة، وبحسب المراقبين فإن حكومة الإقليم ستتشكل بتحالف حزبي طالباني وبارزاني.