أعلنت جمعية الإعلام الإلكتروني انتهاء المرحلة التأسيسية للجمعية والتجهيز لمرحلة ما بعد التأسيس والمتمثلة في إجراء الانتخابات والتي ستحددها وزارة الثقافة والإعلام في وقت لاحق.

وقال رئيس الجمعية محمد الشقا عقب اجتماع مجلس إدارة الجمعية السادس عشر بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بالرياض: أن جمعيته أتمت خلال مرحلة التأسيس التي امتدت نحو عام بناء البيت الداخلي ورسم الهيكل التنظيمي لها بالاستعانة بمستشارين مهنيين وأكاديميين وتقنيين وضعوا أسسا لانطلاق الجمعية في تحقيق أهدافها.

وبين أن الجمعية انتهت من رسم المعايير الخاصة بالإعلام الإلكتروني بشقيها المهني والفني إضافة إلى تبني ميثاق شرف للعاملين في مجال النشر والإعلام الإلكتروني والذي قدمه عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، سيعرضان على الجمعية العمومية فور تشكيلها بعد الانتخابات.

وجرى قبيل اجتماع مجلس إدارة جمعية الإعلام الإلكتروني بحضور مدير إدارة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي، تكريم أعضاء اللجنة الاستشارية نظير ما قدموه من جهود طوال عملهم في الجمعية منذ إعلان انطلاقتها بداية العام.

ولفت الشقا إلى أن المرحلة التأسيسية انتهت باختيار رئيس فخري للجمعية ومقر لها إضافة إلى وضع مسودات لمذكرات التفاهم الأولية لعقد شراكات مع جامعات ومعاهد سعودية متخصصة ومهتمة بالإعلام الإلكتروني؛ سترى النور بعد إقرارها من الجمعية العمومية في دورتها الأولى المقبلة.

إلى ذلك قال عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال والإعلام بجامعة طيبة الدكتور أمين أحمد المغامسي, إن أغلب الصحف الإلكترونية تعيش على المواقع الإعلامية الأخرى في اقتباس المواد إلا عددا قليلا منها، وبين المغامسي خلال ورقة قدمها أول من أمس ضمن دورة "التحرير الإعلامي للوسائل الإلكترونية" التي نظمها فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة المنورة وتنفذها إدارة الشراكة في عمليات الحج "بنيان" بالمكتبة العامة بمنطقة المدينة المنورة أن أبرز المواقع التي استفادت من إمكانيات التقنية والشبكة هي مواقع القنوات الإخبارية العربية.

واستعرضت الدورة التي استمرت لثلاث ساعات مفهوم التحرير الإلكتروني والإعلامي, إضافة إلى الفرق بين التحرير المطبوع والإلكتروني, والقوالب المستخدمة في كتابة المادة الإعلامية, وتقسيم المواقع الإلكترونية الإعلامية.

فيما أوضح المغامسي مفهوم التحرير الإعلامي الإلكتروني الذي يتمثل في كتابة الموضوعات الإعلامية كالأخبار والتقارير والتحقيقات والمقالات, معتبرا أن التحرير الإعلامي الإلكتروني هو جزء من التحرير الإلكتروني.

وحدد المغامسي الفروقات بين التحرير الإلكتروني والمطبوع والتي تتمثل في أن التحرير الورقي يعتمد على أداتي النصوص والصورة الثابتة, فيما يعتمد التحرير الإلكتروني على أدوات كثيرة أبرزها استخدام الوسائط المتعددة كالصوتيات والمرئيات والصور المتحركة. وأضاف أن التحرير الإعلامي الإلكتروني يتميز باستخدام النص الفائق الذي يعنى باستخدام مجموعة نصوص داخل نص واحد, مبينا أنه يتم الربط بين النصوص عن طريق الروابط والوصلات الإلكترونية.

وأشار إلى أنه يمكن للمحرر الإلكتروني استخدام الوسائط المتعددة كالفيديو والصوت بدلا من النصوص في نقل المؤتمرات والندوات, مؤكدا أن العمل الإعلامي الإلكتروني يحتاج إلى متخصصين في التقنية. وحول القوالب المستخدمة في صياغة المادة الإعلامية في التحرير الإعلامي الإلكتروني قال المغامسي إن القوالب هي نفس القوالب التي تستخدم في التحرير الورقي والتي تتمثل في الهرم المقلوب والهرم المعتدل. وقسم المواقع الإعلامية الإلكترونية إلى ثلاثة أنواع تتمثل في مواقع إعلامية تقليدية, ومواقع مستقلة, ومواقع تستفيد من إمكانيات التقنية والشبكة, معتبرا المواقع التقليدية أضعف المواقع، وذلك بسبب أنها لا تختلف عن النسخة الورقية.

ولفت المغامسي إلى أبرز أخطاء التحرير الإعلامي الإلكتروني والتي تتمثل في استخدام أنواع كثيرة من الخطوط والألوان, إضافة إلى توسيط النص وعدم تقسيمه واستخدام اللهجة العامية.