أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان والتي أعلن من خلالها عن نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، موجة من الغضب في صفوف الفلسطينيين.

واعتبرعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عريقات، هذه التصريحات "تدميراً لعملية السلام وللجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس".

ودعا عريقات "الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز لعقد اجتماعات طارئة على المستوى الوزاري لبحث مقترحات الرئيس التشيكي واتخاذ الخطوات والقرارات المناسبة بهذا الشأن".

من جهة ثانية أعرب عريقات عن تقديره العميق لما يبذله مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري من جهود وذلك لإيصال كافة حاجات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مواد بناء ووقود وأدوية ومواد غذائية.

ودعا إلى "تحقيق المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن والعودة إلى إرادة الشعب من خلال إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني؛ على اعتبار أن ذلك هم المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تحتل رأس جدول أعمال الرئيس محمود عباس".

في غضون ذلك أعلن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك، أن الاتفاق على تكثيف المفاوضات وزيادة الدور الأميركي لتسهيل المحادثات.

وقال أنديك "لقد هيكلنا هذه المفاوضات لوضع الأساس للقرارات التي سيكون على القادة اتخاذها، لقد انخرط الطرفان على مستوى المفاوضين في مفاوضات ثنائية مباشرة، واتفقوا على أن هذه المحادثات يجب الآن أن تتكثف وينبغي زيادة التدخل الأميركي لتسهيلها".

وأضاف" في نفس الوقت الذي يعمل فيه المفاوضون على تضييق الفجوات بشأن جميع القضايا الجوهرية، فقد كثف وزير الخارجية جون كيري مشاركته الخاصة مع الزعيمين عباس ونتنياهو بحيث إنه عندما يحين الوقت المناسب فإنه سيبدأ العمل معهما لسد الفجوات" مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح للطرفين "أنه ملتزم شخصيا بدعمهما لاتخاذ القرارات الصعبة اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم". جاء ذلك في وقت استؤنفت فيه المحادثات أمس برئاسة عريقات، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، بمشاركة أنديك.

وأشار أنديك إلى أنه "بالإضافة إلى المفاوضات نفسها فإن هناك أيضا عددا من المسارات الأخرى التي نتابعها وتعتبر حيوية لخلق بيئة إيجابية للسلام".

وقال إن "الوسيط الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين الجنرال جون آلن يقود الحوار مع الجيش الإسرائيلي للمساعدة في التعامل مع متطلبات الأمن الإسرائيلية في سياق حل الدولتين ".