تجددت في 13 محافظة عراقية أمس التظاهرات الاحتجاجية رفضا للامتيازات التي يحظى بها أعضاء البرلمان، وبينها تلك التي ينالونها لدى تقاعدهم، ومطالبة بإلغائها. واعتقلت قوة أمنية عددا من المتظاهرين في ساحة التحرير، وسط بغداد لإطلاقهم هتافات اعتبرتها القوات الأمنية مسيئة بحقها.

وانطلقت التظاهرات أمس وبأوقات متزامنة في المحافظات العراقية الواقعة خصوصا في وسط البلاد وجنوبها وسط هتافات "نفط الشعب للشعب، مو (ليس) للحرامية"، وأخرى "إن لم تلغوها سوف نلغيكم".

وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول الاحتجاجات التي شارك فيها بعض المسؤولين المحليين في المحافظات وبينها بغداد والبصرة وكربلاء.

ورفع متظاهرون في مدن الحلة والكوت وذي قار والبصرة والديوانية والنجف وكربلاء لافتات كتب عليها "نرفض إثراء أعضاء البرلمان على حساب الشعب" وأخرى "الذي لا يسمع الشعب لا نحبه ولا نريده".

وقال أبو حيدر وهو متقاعد (83 عاما) شارك في تظاهرة كربلاء إلى جانب حوالي ثلاثة آلاف شخص "عشاء الفقراء مثرودة (خبز يابس) فيما ياكل أعضاء البرلمان تشريب (خبز وماء اللحم) ولحم". وأضاف "راتبي 240 ألف دينار (200 دولار) وخدمتي الوظيفية 23 سنة، وأسكن في الإيجار بـ200 ألف دينار شهريا".

وتابع "الكارثة أن نائبة بالبرلمان تقول "راتبي لا يكفي لمدة عشرة أيام"، لانها تنفقه على عمليات تجميل لوجهها. طيب أنا كيف أعيش براتبي؟".

وتشمل امتيازات النواب جوازا دبلوماسيا ومصاريف حماية هائلة تقدر بنحو 30 ألف دولار شهريا يتسلمها النائب بيده وبدل سكن وحتى بدل قرطاسية، بينما يبلغ الراتب الأساسي للنائب نحو عشرة آلاف دولار.