كشفت قيادة قوات أمن الحج عن تقسيم مشعر منى إلى مربعات أمنية من أجل سهولة الوصول ومباشرة أي حالات حال وقوعها، وكذلك التركيز على منطقة جسر الجمرات، بالإضافة إلى تواجد مجموعات أمنية بأماكن وحدات الذبيح والمجازر بمنطقة المعيصم.

وأكدت قيادة قوات أمن الحج بأن سلامة وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام هي الهاجس الأول لكل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من رجال الأمن العام والقطاعات الأمنية المختلفة التي تخدم ضيوف الرحمن. جاء ذلك في خلال المؤتمر الإعلامي الثالث لقيادات قوات أمن الحج والذي عقد أمس بمقر قوات الأمن العام بمشعر منى وحضره كل من اللواء خالد بن قرار الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة واللواء سعد بن عبدالله الجباري مساعد قائد قوات أمن الحج لشوؤن العمليات والعقيد سعيد بن سالم القرني مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة والعقيد محمد بن عبدالله البسامي قائد نقاط المنع والتحكم. وأدار المؤتمر المقدم محسن بن يحيى الشهراني مدير إدارة الشؤون الإعلامية بالأمن العام.

اللواء خالد الحربي أكد أن مهام قوات الطوارئ الخاصة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة تقتضي الحفاظ على أمن وراحة الحجاج، وقال إن القوات تقوم بتأمين مواكب ضيوف الرحمن داخل المسجد النبوي الشريف والطرق المؤدية إليه، وكذلك منطقة بقيع الغرقد، وتعمل أيضاً على تأمين الساحة الجنوبية للمسجد الحرام، وتقوم بأعمال تنظيمية في كل من مشعري عرفات ومزدلفة أثناء تواجد الحجاج بهما.

وأضاف قرار أنه تم تقسيم مشعر منى إلى عدة مربعات أمنية من أجل سهولة وصول فرق التدخل، ومباشرة أي حالات حال وقوعها، كما أكد قرار أن هناك تركيزاً على منطقة جسر الجمرات، بالإضافة إلى تواجد مجموعات أمنية بأماكن وحدات الذبيح والمجازر بمنطقة المعيصم.

وأكد الحربي أن رجال قوات الطوارئ الخاصة يمتلكون خبرات تراكمية من خلال العمل سنوات كثيرة في خدمة الحجاج، وتمنى من الله التوفيق والسداد لكل رجال الأمن الساهرين على راحة الحجاج.

اللواء سعد الجباري مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون العمليات تحدث عن أهم ملامح الخطط الأمنية والمرورية التي أعدت لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن وقال إن المملكة بقيادتها الرشيدة تولي أمن الحجاج عناية خاصة وإن جميع الخطط الأمنية تسير على أكمل وجه، وإنه من أهم ملامح الخطة المرورية، إنشاء 18 قيادة أمنية مرورية للسيطرة على تحركات ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء أركان حجهم بكل يسر وراحة وطمأنينة.

وأكد الجباري أنه تمت الاستفادة من التقنيات الحديثة في مراقبة ناقلات ومركبات نقل الحجاج لضبط المركبات المخالفة التي تقوم بنقل الحجاج غير النظاميين، وأشار إلى أنه لن يتم التساهل مع من يؤدون الحج بدون تصريح، وسيتم إنزال العقوبات النظامية بهم وفقاً للائحة العقوبات التي تم اعتمادها لهذا الغرض حتى لا يتعرض الحجاج النظاميون للمضايقة في أداء الفريضة، وقال الجباري إنه سيتم بداية من الخامس من ذي الحجة منع دخول الحجاج غير المصرح لهم بالحج، وستمنع السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً من الدخول إلى مكة المكرمة، وفي صبيحة يوم التاسع سوف يتم تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر وحافلات نقل الحجاج وسوف يخصص الخطان 5 و6 بين مشعري عرفات ومزدلفة لحركة الحافلات الترددية وقد تم، ولله الحمد، استحداث قيادة خاصة لمراقبة الحركة المرورية بين مشعري عرفات ومزدلفة في حالة وجود حالات مرورية تستدعي التدخل السريع.