أجمع رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم أمس، على نقل بطولة كأس الخليج الـ22 "خليجي 22" من البصرة إلى جدة.

أعلن ذلك رسمياً، رئيس الاتحاد البحريني، الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عقب اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن في البحرين، الذي جرى في العاصمة المنامة، وقال "تم نقل البطولة المقررة في ديسمبر 2014، من البصرة إلى جدة، وفقاً لقرار اتخذ بالإجماع، على أن تقام النسخة الـ23 في البصرة، شرط إزالة الحظر من قبل الاتحاد الدولي".

وكان العراق قد نال حق تنظيم دورة كأس الخليج الـ21، لكنها أقيمت في المنامة مطلع العام الحالي لأسباب أمنية ولعدم الجاهزية.

وعاد رؤساء الاتحادات الخليجية مع اتحادي العراق واليمن وأسندوا تنظيم النسخة الـ22، أواخر 2014 إلى مدينة البصرة العراقية.

وقام وفد من أمناء السر في هذه الاتحادات مع لجنة للتفتيش بأكثر من زيارة تفقدية إلى البصرة لمتابعة سير الأعمال بالمدينة الرياضية والبنية التحتية الأخرى من فنادق وما شابه ثم رفعوا تقريرا إلى رؤساء الاتحادات لاتخاذ القرار، وزاد على ذلك عدم موافقة الفيفا في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي، على رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في العراق الذي لا يزال الأمن فيه غير مستتب، خصوصاً العاصمة بغداد.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن جدة جاهزة لاستضافة الدورة، وقال لـ"الوطن" إن "رؤساء الاتحادات الخليجية ناقشوا جميع العقبات التي واجهت المفتشين في العراق، وعدم اكتمالية مدينة البصرة لإقامة الدورة على أرضها، مقابل قدرة المملكة على استضافتها من خلال جاهزيتها من جميع النواحي اللوجستية، ووجود ملعبين سيكتمل العمل فيهما نهاية العام الحالي، هما استاد الملك عبدالله والأمير عبدالله الفيصل، مع تطور مشاريع البنية التحتية في عروس البحر.

وفي تصعيد لاحق، أكدت وزارة الشباب والرياضة العراقية انسحاب منتخبها رسمياً من الدورة، احتجاجاً على قرار نقلها إلى جدة.

وأوضحت "تعبر الوزارة عن استيائها البالغ للقرار، الذي سلب حق تضييق البصرة للدورة، ونقلها إلى جدة بالسعودية التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه".

وأضافت أن "قرار الحكومة بالانسحاب لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وإنما عن دراية للمواقف السلبية".

وتابع "تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه، متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك بعد أن تم إقرار إقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبا من انطلاق البطولة، وكان أكثر الداعمين لإقامتها في اليمن هي السعودية". وواصل البيان "الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا على قدرة العراق في تنظيم بطولات أكبر من بطولة الخليج". وأشادت الوزارة بموقف الشيخ أحمد الفهد ودعمه لحق العراق في تضييف البطولة. إلى ذلك ذكر مصدر مقرب من الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية أن "وزير الشباب والرياضة استغرب من موقف رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي فضل البقاء داخل الاجتماع رغم تأكيدات الوزير عليه أمس بمغادرته فور الإعلان عن نقل البطولة".

الموقف العراقي، دعا عيد لإصدار بيان تلخص بالقول إن العراق لم تستوف الشروط اللازمة ولم يرفع عنها الحظر الدولي، وأن المملكة اعتادت على لم الشمل العربي.