?قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيرشح جانيت يلين نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" رئيسة للمجلس اليوم.

وإذا تم التصديق فان يلين ستحل محل بن برنانكي الذي تنتهي فترة رئاسته لمجلس الاحتياطي الاتحادي في يناير.

ومن المقرر أن يعلن أوباما ذلك في البيت الأبيض في الساعة السادسة والنصف بتوقيت مكة المكرمة.

وستصبح جانيت يلين (67 عاما) التي اختارها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي رئاسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي أول امرأة تشغل هذا المنصب الذي يعتبر من يتولاه "احد أهم المسؤولين السياسيين في العالم".

وإذا كانت هذه المرة الأولى بالنسبة للبنك المركزي الأميركي، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتبر رائدة في هذا المجال.

وبحسب موقع أخبار البنك المركزي الذي يديره الصحافي الاقتصادي السابق بيتر نلسون فإن حوالي 14 امرأة مدرجة بين حوالي 180 رئيسا لمصارف مركزية في العالم.

وسبق أن عينت الأرجنتين وروسيا نساء على رأس اكبر مؤسسة نقدية في البلاد وكذلك فعلت عدة دول افريقية من الكاميرون وصولا إلى بوتسوانا وأميركا اللاتينية في هندوراس والسلفادور.

وفي الولايات المتحدة، فإن أول امرأة تدخل اللجنة التي يسيطر عليها الرجال، وتقرر السياسة النقدية في البلاد كانت نانسي تيترز أول من عينت عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي في 1978 من قبل جيمي كارتر.

وفي المحكمة العليا، المؤسسة الأخرى المهمة في البلاد، فإن أول امرأة تنضم إلى القضاة التسعة في أعلى هيئة قضائية أميركية كانت ساندرا أوكونور في 1981.

واليوم هناك ثلاث نساء أعضاء في المحكمة العليا هن روث بادر غينسبورغ وصونيا سوتومايور وايلينا كاغان.

ومنذ 1978 انضمت حوالي 12 امرأة إلى الاحتياطي الفدرالي أما كعضو مجلس الإدارة أو كرئيسة احد مصارف الاحتياطي في المناطق

وشغلت يلين هذين المنصبين، كعضو في مجلس إدارة الاحتياطي الفدرالي من 1994 وحتى 1997 ثم كرئيسة لفرع سان فرانسيسكو من 2004 وحتى 2010 وكنائبة رئيس مجلس الإدارة منذ 2010.

والى جانب يلين، لم يعد هناك حاليا بين النساء في الاحتياطي الفدرالي سوى رئيسة البنك في كانساس سيتي أستير جورج.

وهناك ثلاث نساء من أعضاء المجلس على وشك الرحيل هن سارة راسكين التي انضمت إلى وزارة الخزانة فيما إليزابيث ديوك أنهت لتوها ولايتها كعضو في المجلس ثم ساندرا بيانالتو من مصرف كليفلاند التي أعلنت أنها ستتقاعد.

وكانت يلين في منافسة شديدة مع خبير أخر معروف جدا في الأوساط الاقتصادي وهو وزير الخزانة السابق لاري سامرز.

وبعدما اعتبرت الأوفر حظا في البيت الأبيض، انسحب سامرز من السباق في منتصف  سبتمبر الماضي بعدما اعترض كثيرون على شخصيته الحادة وعلاقته الوثيقة مع وول ستريت ومواقفه في السابق المؤيدة لتحرير الأسواق.

وكتبت الجمعية المدافعة عن حقوق النساء "ناو" (المنظمة الوطنية للنساء) على موقعها الالكتروني "يلين هي بوضوح الشخص الأفضل لتولي هذا المنصب في منافسة أي مرشح أخر، سواء كان رجلا أو امرأة" داعية أعضائها إلى أن يكتبوا رسائل للرئيس باراك أوباما من اجل دعمها.

ونددت المسؤولة السابقة في هيئة تنظيم عمل المصارف شايلا باير في حديث مع شبكة "سي إن بي سي" بحملة "رهيبة" ضد يلين تنطوي على "حجج تفرقة جنسية".