في الوقت الذي سارع فيه عدد من فاعلي الخير بمحافظة الطائف لدفع تكاليف علاج طفلة باكستانية عجز والدها عن تسديدها، بعدما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر احتجاز مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف للطفلة لحين دفع تكاليف العلاج، نفت صحة الطائف أن تكون الطفلة محتجزة داخل المستشفى.
وقال الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان "للوطن" إن إدارة المستشفى لا تحتجز أحدا لعدم دفع تكاليف العلاج مبيناً أن المريض يبلغ بمجرد دخوله للمستشفى بتكلفة العلاج ويدفع جزءا منها وبعد انتهاء علاجه يدفع باقي المبلغ وفي حال عدم مقدرة المريض أو ولي أمره دفع تكاليف العلاج، تقوم إدارة الشؤون الصحية برفع الأمر لجهات الاختصاص التي بدورها تقوم بالتوجيه الذي تراه مناسباً حيال ذلك. وأشار الحميدان إلى أن هناك أمرا ساميا كريما لتقديم الخدمات الطبية في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مقابل أجر لغير المؤهلين للعلاج على نفقة الدولة من المقيمين والزائرين.
وفي المقابل، قال والد الطفلة سارة في تصريحات إلى "الوطن" إن ابنته أصيبت في نهاية شهر رمضان الماضي بحروق في أماكن متفرقة من جسدها لانسكاب الزيت المغلي عليها، وأسعفها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ولكنه أخرجها في نفس الليلة لعدم مقدرته على دفع تكاليف العلاج والتأمين الصحي لا يشمل أسرته، واستطاع خلال يومين أن يجمع مبلغاً مالياً وأعاد ابنته في أول شوال الماضي للمستشفى وأدخلها للطوارئ ودفع جزءا من المبلغ، ومنذ ذلك الوقت وابنته تتلقى العلاج في قسم الحروق بالمستشفى وأجريت لها عمليتان جراحيتان تجميليتان.
ويضيف كريم أنه بعد مرور شهرين من العلاج المتواصل منَّ الله على ابنته بالشفاء، ولكن بقيت تكاليف العملية والعلاج والإقامة في المستشفى التي تجاوزت 36 ألف ريال عائقاً أمام خروجنا من المستشفى رغم انتهاء العلاج. وأضاف عندما توجهت إلى مسؤول العلاج بأجر في المستشفى لسؤاله عن إمكانية إخراج ابنتي من المستشفى، قال "ادفع المبلغ أول وبعدين اتكلم"، مما جعلني أحار ماذا أفعل ولم أعرف حينها كيف أتصرف حتى أخرج ابنتي من المستشفى، فقام بعض الأصدقاء بنشر قصة ابنتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المبلغ وإخراج الطفلة من المستشفى، وأشار علي بعض الأصدقاء بإبقائها في المستشفى انتظاراً لاكتمال جمع المبلغ الذي أعجز عن دفعه. وبفضل الله تم دفع المبلغ، والحمد لله خرجت ابنتي من المستشفى يذكر أن كريم يعمل بالمملكة منذ 30 عاما وزوجته وأبناؤه من مواليد المملكة.