قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري الإيراني أول من أمس، في اشتباك مع متمردين في منطقة "بانة" بمحافظة كردستان المحاذية للعراق، -على ما أفادت تقارير إيرانية- أمس. وذكرت وكالة "فارس" نقلاً عن المركز الإعلامي التابع للحرس الثوري في المحافظة: "قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري في اشتباك مع أعداء الثورة في منطقة بانة .. وأصيب اثنان آخران بجروح ونقلا إلى المستشفى". وتقع منطقة بانة على الحدود مع كردستان العراق. إلى ذلك تقدمت إيران بمرشح لمنصب نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة، وهو ما وصفته الولايات المتحدة بأنه أمر "غير مقبول" في ظل انتهاكات طهران المتعددة لمطالب مجلس الأمن الدولي، لوقف برنامجها النووي المثير للجدل.

وأبلغ عدة دبلوماسيين في الأمم المتحدة: أن إيران ستفوز بالتزكية بواحد من منصبي نائب رئيس اللجنة المخصصين لمجموعة آسيا والمحيط الهادي، وهي إحدى خمس مجموعات إقليمية في الأمم المتحدة. ودافعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة عن ترشحها للمنصب، قائلة: إن طهران لعبت "دوراً رئيساً" في مسائل نزع السلاح على مدى سنوات. وذكر دبلوماسيون غربيون أن مثل هذه المناصب في الأمم المتحدة رمزية بصورة كبيرة، رغم أن طهران تستخدمها لمحاولة تحسين سمعتها في المنظمة الدولية.

وقالت واشنطن: إن طهران هي الدولة غير المناسبة لشغل منصب في لجنة نزع السلاح، التي تتولى مناقشة قضايا نزع السلاح وتصدر توصيات بشأنها.

وذكرت المتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة "إيرين بيلتون": "كانت إيران هدفاً للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي (بفرض عقوبات)، فيما يتعلق ببرنامجها النووي، كما تنتهك إيران تعهداتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".

وأضافت: "يتعين على المجموعات الإقليمية أن تطبق المبدأ البديهي وهو: أنه لا يجوز للدول الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة أن تمنح مناصب رسمية أو شرفية في هيئات الأمم المتحدة".

ورفض المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة "علي رضا ميريوسفي" الانتقادات الأميركية.

وقال: "إيران ضحية رئيسة لأسلحة الدمار الشامل في العقود القليلة الماضية، وباعتبارها عضو مؤسس في الأمم المتحدة ورئيسة لحركة عدم الانحياز، لعبت دوراً رئيساً في قضايا نزع السلاح".