قالت الجمعية الفلكية بجدة أن المذنب "ايسون" اخذ بريقه يزداد مع اقترابه من الشمس وارتفع لمعانه الظاهري فجر اليوم التاسع من ذي الحجة وأصبح يشبه نجم من المرتبة العاشرة بلونه الأخضر ولكنه لا يزال خافت جدا للعين المجردة، ولكن يمكن رصده بسهوله من خلال التلسكوب من كافة مناطق المملكة.

وأرجع رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، لسبب في اللون الأخضر إلى الغازات التي تحيط بالنواة الجليدية للمذنب، حيث يندفع من نواه المذنب غازات تحتوي على ثاني أكسيد الكربون و غاز السيانوجين وهو غاز سام  تحت تأثير الريح الشمسية.

وبين أن كلا المادتين تتوهجان بلون اخضر عندما تسطع بنور الشمس وبحسب معطيات متابعة المذنب خلال الفترة الماضية فان لمعانه سيزداد خلال ما تبقى من رحلته تجاه الشمس  وإذا ما نجا من حرارة الشمس ولم يتبخر في نهاية نوفمبر المقبل فسوف يكون هناك عرض سماوي شيق للراصدين.

وذكر أبو زاهرة أنه يمكن العثور على المذنب "ايسون" في سماء المملكة بسهوله على الرغم من انه خافت جدا حاليا حيث سيكون إلى جانب كوكب المريخ في الأفق الشرقي ما بعد منتصف الليل  ويمكن تحديد موقعة بدقة من خلال التلسكوبات التي تعمل بالتوجيه الذاتي.

ونوه إلى أن الليالي من 13 - 15 أكتوبر ستشهد عمليات رصد مميزة عندما يلتقي المريخ  والمذنب ايسون ونجم قلب الأسد في نفس البقعة من السماء، فكوكب المريخ الأحمر ونجم قلب الأسد الأبيض المزرق سيرصدان بالعين المجردة وسيفصل بينهما اقل من 3 درجات سماوية وسيشكلان منظر جميل في سماء الصباح لعدة ليالي قادمة.