"رب أخ لك لم تلده أمك" من هذا المبدأ تنشأ صداقات بين حجاج بيت الله الحرام داخل مخيمات منى التي باتت منجما للصداقات، كيف لا وهي تجمع بين حجاج بيت الله الحرام بمختلف جنسياتهم، بهدف واحد وزي موحد.

أيام معدودات يقضيها حجاج بيت الله الحرام داخل مخيمات عرفة، لكنها كفيلة بإذابة كل الحواجز وفتح أبواب جديدة للصداقة التي تنشأ من خلال شراكة الحياة المؤقتة.

نماذج متعددة رصدتها "الوطن" من داخل مخيمات منى لأصدقاء جمعتهم الصدفة في خيمة واحدة، بدأت العلاقة بينهم بالحديث عن الحج وآليات التنظيم وجهود القطاعات المشرفة على الحجيج، وانتهت بتبادل أرقام الهواتف، لتتوطد العلاقة لتصل إلى مرحلة متقدمة من الصداقة مع نهاية موسم الحج.

أحد هذه النماذج "عبدالله الغامدي" قال إنه حج قبل نحو 10 سنوات مع حملة لحجاج الداخل، وأثناء قضائه لمناسك الحج نشأت بينه وبين عدد من الأشخاص من داخل المملكة علاقة تحولت إلى صداقة ثم تطورت إلى عمل، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين تعرف عليهم في مخيمات منى أصبحوا من أقرب الأصدقاء إلى قلبه وأوفاهم.

وقال إنه جاء هذا العام حاجا مع حملة لحجاج الداخل أيضا، وكان حريصا على التعرف على الحجاج الذين يقضي معهم أيام النسك، وبناء صداقات جديدة مع أصدقاء جدد.

أما رائد المالكي الذي كان يبادل الغامدي الحديث في خيمة منى، فقال إن الحج أضاف إلى رصيده من الأصدقاء أشخاصا ما كان ليلتقي بهم لولا أن الله جمعهم في صعيد المشاعر المقدسة.