بعد انتقادات عدة طالت المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي "قياس" في الآونة الأخيرة، واجه المركز تلك الانتقادات بإخضاع اختباراته لعدد من الدراسات من أجل معالجة تلك الملاحظات، وحدد المركز 5 دراسات عمل على تطبيقها من أجل معالجة كافة الأمور التي تعيق عمله، وهو ما أكده تقرير تابع لوزارة التعليم العالي - حصلت "الوطن" على نسخة منه -، وأشار التقرير إلى أنه برز من ضمن تلك الدراسات التي عمل عليه المركز دراسات وتقارير دورية على الأسئلة والاختبارات التي يقدمها المركز ونتائجها ومراقبة أدائها.

كما أوضح التقرير أن من ضمن الدراسات التي قام بها المركز دراسة استطلاع الرأي، ولم يكشف "قياس" عن نتائج تلك الدراسات، الأمر ذاته ينطبق على وزارة التعليم العالي التي لم تقدم نتائج حول استطلاع الرأي وبقية الدراسات التي عمل عليها المركز مؤخرا.

وتتضمن الدراسات التي قام بها المركز بحسب التقرير دراسة عن طرق مماثلة الاختبارات، حيث تمت مقارنة عدة طرق وتصاميمها لمماثلة الاختبارات للوصول إلى أفضلها من حيث الجودة والملاءمة لطبيعة عمل المركز، كذلك دراسة البنية الداخلية لمكونات القسم اللغوي من اختبار القدرات العامة.

ولفت التقرير ذاته إلى أن من ضمن الدراسات التي عمل عليها "قياس" دراسة العلاقة بين اختبار القدرات العامة ونظيره في البيئة الأميركية "SAT".

ولم يبين المركز نتائج تلك الدراسات الخمس التي عمل على دراستها في الآونة الأخيرة.

إلى ذلك، أوضح المركز أنه شارك في عدد من المؤتمرات والندوات المتخصصة في مجال عمله، كما عقد في هذا العام 12 ورشة عمل حضرها أكثر من 5% مشارك ومشاركة في مجال إعداد المعايير وفنيات كتابة الأسئلة، والتدريب على مهام الإشراف على الاختبارات، كما أشار المركز بحسب التقرير أنه عقد أكثر من 20 محاضرة وندوة ولقاء.

وأوضح التقرير ذاته أن قياس مستمر في التطور في جميع برامجه العلمية وبتوسع في نشاطاته تلبية للرغبة الملحة من المجتمع التربوي على المستوى المحلي والإقليمي، مبينا بحسب التقرير أنه اعتمدت اختباراته في جميع الجامعات والكليات العسكرية والجامعات الأهلية، حتى أصبحت شرطا من شروط القبول فيها.