كنت أتنقل بجهاز التحكم بين قنوات التلفزيون ووجدت برنامجا للفتوى فشد انتباهي سؤال أحد المتابعين عن حكم الطلاق عبر "الواتس اب"؟
فأجاب فضيلته بجواز ذلك.
أثار الموضوع اهتمامي وفكرت فيه مليا واستعرضت العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذه الفتوى، لأنه سيسهل الأمر على كثير من الرجال وسيختصر عليهم كل شيء وكأن كل ما يحتاجه الطلاق هو رسالة واحدة لإنهاء الزواج "برمته "!
ولكن أليس هذا من الجنون؟!
أين "النصح والإرشاد"؟!
أين مرحلة الصلح "أهله وأهلها"
أين حقوق الأبناء إن وجدوا؟!
هل أصبح موضوع الطلاق بهذه البساطة؟!
فعلا، هناك فتاوى يجب أن تدرس قبل أن يفتى بها، فهناك أسر ستفترق ونحن نريد تفادي ذلك الشتات بكل الطرق، لا نريد تبسيطه، لأن في ذلك خطر كبير على المجتمع.
الزبدة:
لابد أن نكون أكثر وعيا وعقلانية في مواضيع الطلاق وأن نحاول إصلاح ذات البين لا أن نسهل الأمور التي تؤدي إلى "أبغض الحلال".