تمتاز المشاعر المقدسة بكونها الموقع الوحيد الذي يجمع أطعمة 188 دولة في مكان واحد، وخلال 5 أيام، حيث يرافق كل بعثة حج طباخ خاص بمخيمهم، لطهي الطعام الخاص بهم، إلا أن "الأرز" هو القاسم المشترك بين معظم تلك الدول.
في مقر حملة حجاج جنوب آسيا، على سبيل المثال، تُطهى أغلب المأكولات الخاصة بهم، ومنها العدس، البازلاء مع البطاطا، البرياني، الكابلي، الدجاج بالكاري، خبز الروتي، والشباتي، فيما يدخل الأرز ضمن بعض تلك الأطعمة، كذلك مأكولات حجاج شرق آسيا المتمثلة في الدندن، اللحم الناشف "المقدد"، الساتي، السوب، الفاصوليا، وغيرها، بينما يستخدم الأرز بشكل أساس.
ومثل حجاج جنوب آسيا وشرقها؛ هناك مأكولات متعددة لحجاج الدول الأخرى، تمثل نفس الطعام الذي يقدم لهم في بلادهم، إلا أن القاسم المشترك بين الحجاج كافة هي وجبة الأرز باختلاف أنواعه و أصنافه.
الطباخ بمقر حملة حجاج جنوب آسيا محمد الفرج، أمضى 15 عاما في مطبخ الحملة، ويقدم أصنافا متعددة من الطعام لحجاج حملته، وكأنهم في موطنهم الأصلي.
وحول كون الأرز يمثل القاسم المشترك، أكد الفراج أنه يقوم بطهي 10 أكياس من الأرز في الوجبة الواحدة، بواقع 40 كجم لصالح 3600 حاج في وجبة الغداء أو العشاء فقط، لافتا إلى أنه يقدم مع أصناف متعددة من الطعام.
وبحساب بسيط لكمية الأرز المستهلكة من قبل 1,5 مليون حاج لهذا العام، فانه يتم استهلاك 3750 كيسا من الأرز في الوجبة الواحدة، بواقع 1 كجم لكل حاج، خلال الـ5 أيام التي يُوجد بها الحجيج في المشاعر المقدسة، ليصل مجمل ما يستهلكه الحجاج من الأرز في هذه الأيام الخمسة نحو 1500 طن من الأرز، قد لا يتم طهيها واستهلاكها في أي مكان في العالم سوى في مطابخ مخيمات المشاعر المقدسة فقط.