لم تدفع حرمة يوم العيد النظام السوري لإيقاف اعتداءاته بحق شعبه، إذ واصل إطلاق القذائف والصواريخ وسط دمشق، في ظل قصف صاروخي ومدفعي عنيفين لأحيائها الجنوبية وضواحيها. كما استمرت الاشتباكات في ريف دمشق وحلب ومناطق أخرى. وقالت شبكة شام إن 7 قذائف سقطت صباح أمس على أحياء المهاجرين والمالكي والروضة بدمشق، مما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، تبعه استنفار أمني. وأضافت الشبكة أن قذائف هاون سقطت قرب السفارة الروسية في حي المزرعة بدمشق، بينما سقطت قذيفة واحدة على باب مسجد الصحابة في الجزماتية بحي الميدان.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي شن فجر أمس غارات كثيفة على ريف دمشق، حيث تحاول القوات النظامية ومقاتلون شيعة السيطرة على مزيد من البلدات بالريف الجنوبي. وقالت لجان التنسيق إن 13 غارة جوية استهدفت صباح أمس داريا، مما أدى إلى إصابات. كما استهدفت غارات أخرى زملكا وعربين والبلالية وحرزما، بالتزامن مع قصف بالراجمات والمدافع استهدف أيضا معضمية الشام.

وفي ريف دمشق الجنوبي، لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في قصف جوي وبري مدفعي لبلدة البويضة، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام البلدة مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي، وفقا لشبكة شام.

وكانت هذه القوات قد سيطرت قبل أيام على بلدة الذيابية ومخيم الحسينية، وقتلت وأعدمت ما يصل إلى 150 مقاتلا ومدنيا، حسب ناشطين. كما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية لقصف تسبب في مقتل سيدة بالقابون، وشمل حي جوبر شرق المدينة.

وفي بلدة اللطامنة بريف حماة، قتل أمس 3 أطفال في قصف مدفعي مكثف شمل بلدة عقرب حسب لجان التنسيق. وفي الرستن بحمص سُجلت إصابات إثر قصف بمدافع الهاون من كتيبة الهندسة، كما تعرضت أحياء المدينة المحاصرة لقصف بالمدافع والراجمات. وقال المرصد إن امرأة وطفلا قتلا في قصف لبلدة مرعيان بمحافظة إدلب، كما أصيب مدنيون في قصف مماثل على بلدة جوزف بنفس المحافظة.

أما في حلب، فقد واصلت طائرات النظام قصف بلدة السفيرة بالبراميل المتفجرة، كما قصفت بلدتي خان العسل وخان طومان في محاولة لإخراج فصائل المعارضة منها. إلى ذلك قالت شبكة شام إن الجيش الحر صد محاولة من القوات النظامية لاقتحام المسجد الأموي في حلب. وأضافت إن الثوار اشتبكوا مع قوات حاولت اقتحام خان طومان في ريف حلب، حيث جرت مواجهات مماثلة في بلدة معارة الأرتيق. وفي نفس المحافظة، فجَّر رجل نفسه في عربة لنقل جنود نظاميين في محيط السجن المركزي، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن الجيش الحر قتل وأصاب آخرين إثر هجوم سيطر خلاله على حاجز لحايا قرب طيبة الإمام بريف حماة.