المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لها دور مشرف ومساهمة فاعلة في التعليم العام - المتوسط والثانوي – للبنين، وقد خرجت تلك المعاهد أجيالاً متتابعةً من العلماء والقضاة، الذين نفعوا بعلومهم البلاد والعباد، وما أحسب ذلك إلا لما فيها من العلوم الشرعية التأصيلية. وبما أن البنات جزء مهم في المجتمع، ومن حقوقهن أنْ ينلن نصيبهن في الدراسة في معاهد علمية تخصهن، يتزودن فيها من علوم الشريعة، فينتفعن بالعلم الشرعي وينفعن غيرهن، ويسهمن في الرقي والتطور في بلادنا الغالية، فإني أطلب بإلحاح من مقام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، النظر في إتاحة الفرصة للبنات ليدرسن المتوسط والثانوي في معاهد علمية، أسوةً بالبنين.

وكلي أمل في مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل وزملائه التنفيذيين في الجامعة بدراسة هذا الأمر، وأنْ يولوه عنايتهم، خدمةً للمجتمع، ونقلةً إلى الأمام بالمساهمة في تعليم بناتنا في تلكما المرحلتين، والتفاؤل يحدوني في الإقبال الكبير من الطالبات للالتحاق فيها.

ومما يذكر أن الجامعة في السنوات القليلة الماضية، توسعت في التخصصات الجامعية، وما زالت في طور التوسع. وآمل أنْ يكون ضمن ذلك التوسع تأسيس معاهد علمية للبنات في جميع مدن المملكة العربية السعودية.