مما لا شك فيه أن "نظام" ساهر المروري كان وما زال له أدوار كبيرة في ضبط السير، وتحسين مستوى السلامة والمرور، والتقليل من الحوادث المميتة.

هل تعلم، أن فترة الأشهر الأربعة الماضية من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي سجلت انخفاضا في عدد الوفيات بنسبة (38%) إذ انخفضت الوفيات من (118) حالة إلى (79) حالة، فيما تراجعت عدد الإصابات بنسبة (9%) من (583) حالة إلى (525) حالة، وسجلت أعداد الحوادث انخفاضا بمعدل (21%) من (51959) حادثا إلى (40900) حادث.

مع هذه الإحصاءات الرسمية، وظهور بعض الفوارق الإيجابية، إلا أن نظام "ساهر" حظي بنقد شديد من المخالفين، وفي حقيقة الأمر لم يعلموا أنهم سبب هذا التخلف والتهور، ولو سيرنا "سياراتنا" بانضباط، واحترمنا القوانين الوضعية لما استحققنا هذا العقاب! ولما جنينا هذه الأرقام الخُرافية: مليار ريال، خسائر مادية سنويا! ومليون، مخالفة سنويا..! وحالة وفاة كل نصف ساعة،..! وإصابة أو إعاقة كل ربع ساعة..!

على فكرة: نظام "ساهر" لم يكُن حصريا على دولة محددة، أو منطقة بعينها، وإنما سبقتنا بعض الدول المتقدمة من عشرات الأعوام مثل: اليابان والصين وبعض الدول الأوروبية، ولم نكن نسمع أو نقرأ عن تذمرهم أو استنكارهم لهذا النظام المُحكم..!