أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، أمس، أن الوقت مبكر جدا للحديث عن إمكانية أن تأخذ الكويت مقعد السعودية في مجلس الأمن. وأضاف أن الكويت جزء من الجهود الرامية لإقناع السعودية بقبول المقعد.

وكانت السعودية اعتذرت عن عدم شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين؛ احتجاجا على فشل المنظمة الدولية في إنهاء الحرب في سورية والتعامل مع قضايا الشرق الأوسط الأخرى. وسرت تكهنات بأن تكون الكويت هي المرشحة لهذا المقعد بعد اعتذار السعودية.

وفي السياق، اعتبرت صحيفة أميركية رفض المملكة دخول مجلس الأمن غداة انتخابها لمقعد غير دائم لمدة سنتين، بأنه رسالة إلى "الولايات المتحدة وليس إلى الأمم المتحدة"، شدد مسؤول أميركي على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ما زالت قوية، مستبعدا المعلومات الصحفية التي تحدثت عن رغبة الرياض في الحد من تعاونها مع واشنطن بشأن سورية، وعما إذا كانت السعودية أبلغت الولايات المتحدة بمثل هذا التغيير في السياسة، أكد المسؤول الأميركي "حسب علمي، هذه الرسالة لم ترسل إلى وزارة الخارجية من قبل السعوديين".

وكانت المملكة أعلنت الجمعة الماضي نيتها رفض الدخول إلى مجلس الأمن الدولي غداة انتخابها لمقعد غير دائم لمدة سنتين، في قرار غير مسبوق يهدف إلى الاحتجاج على "عجز" مجلس الأمن خصوصا أمام المأساة السورية. من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أول من أمس أيضا، إن "علاقتنا وشراكتنا مع السعوديين قوية، نولي أهمية كبرى لمبادراتهم في عدد كبير من المجالات".

وأضافت "نعمل معا على مشاكل مهمة ونتقاسم معهم الأهداف نفسها سواء لناحية وضع حد للحرب في سورية والعودة إلى حكومة ديمقراطية في مصر أو لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي"، وأوضحت أن "مسألة معرفة كيفية تحقيق هذه الأهداف هي بالتحديد ما ندرسه في هذا الوقت مع السعوديين وكل شركائنا الدوليين".

وذكرت أيضا بأن وزير الخارجية جون كيري التقى نظيره السعودي لمدة ساعتين الإثنين في باريس ووصفت اللقاء بأنه كان "مثمرا"، وخلال هذا اللقاء حض جون كيري السعودية على القبول بمقعدها داخل مجلس الأمن الدولي.