أكد أمين عام حزب العمل والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الدكتور مجدي قرقر، توقف المفاوضات والمبادرات بين التحالف والحكومة، رافضا ذكر أسماء الشخصيات التي تحاول جاهدة الوساطة بين الطرفين. ونفى قرقر، في تصريحات إلى"الوطن"، الأنباء التي تحدثت عن عقد لقاء ليلة أول من أمس، وأضاف "اللقاء الذي ثارت حوله الأقاويل كان عبارة عن ندوة عقدها الدكتور سيف عبدالفتاح، والتحالف يعلن عن اجتماعاته في بيانات صحفية، وليس لديه ما يخفيه".

إلى ذلك، قال مؤسس تنظيم الجهاد نبيل نعيم في تصريحات إعلامية، إن "ثورة 30 يونيو هي ثورة المطلب الواحد، وهو عزل جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي فإن المصالحة معهم هي مؤامرة على مصر؛ لأنها ستؤدي إلى إعادتهم مرة أخرى، وأضاف "الإخوان تآمروا على البلاد، ومرسي منح الجنسية المصرية لأكثر من 60 ألف فلسطيني، والأجهزة الأمنية لديها تسجيل لمكالمة هاتفية بينه وبين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

على صعيد آخر، انتقد نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة شعبان درويش تصريحات ممثل الكنيسة في لجنة الخمسين لتعديل الدستور الأنبا أنطونيوس عزيز، التي انتقد فيها المادة 219 الخاصة بتفسير الشريعة الإسلامية، معدّا أنها لا تعبر عن الدين الإسلامي، وأنها وضعت في الأساس بطريقة مشكوك فيها. وطالب شعبان عقلاء الكنيسة بتدارك الموقف، وأضاف "هذه سقطة ما كان ينبغي للكنيسة أن تقع فيها مع شدة حساسية هذا الأمر بالذات، خاصة وأن تلك التصريحات يمكن أن تثير فتنة في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ البلاد، على حد قوله.

من جهته، قال الأنبا عزيز "أي مصري من حقه مناقشة أي مادة في دستور البلاد؛ لأن الدستور بكل مواده ليس حكرا على أحد، ولا يحق لأحد الاعتراض على مناقشتنا لأي مادة، مثلما أنه لا يحق للكنيسة الاعتراض على مناقشة ممثلي حزب النور للمواد المتعلقة بالكنيسة أو الأقباط بالدستور".

وكانت شخصيات عديدة قد دعت إلى إيقاف المبادرات الفردية التي تهدف إلى وضع حد للأزمة، مشيرين إلى أن أية مبادرة لا بد لها من توفر شروط رئيسية، في مقدمتها رغبة الطرفين، وقدرتهما على اتخاذ القرارات.