لم تكن تجربة الابتعاث للبعض عبارة عن دراسة فقط، ولكنها أظهرت أيضا المواهب والمهارات الدفينة لديهم، وعلى عكس المتوقع ساعدت الغربة البعض على إبراز مواهبهم وتنميتها وصقلها.

وتم ذلك من خلال وسائل عدة، على سبيل المثال لجأ البعض إلى مثل أداء مشاهد قصيرة، ورفعها على موقع “يوتيوب”، وقد حققت مشاهدات عالية من قبل المتابعين، وقادتهم هذه المحاولات إلى خشبات المسارح، والمهرجانات المحلية المختصة بهذا النوع من الفن في بلد الابتعاث، ومن هؤلاء المبتعث بالولايات المتحدة الأميركية هشام فقيه الذي ظهر في عدة أنشطة، أثبت من خلالها وجوده إلى جانب أشهر ممثلي الكوميديا الأميركيين.

إلى ذلك أنتج عدد من المبتعثين مسلسلا وثائقيا باسم “شقة العيال” الذي يعتبر أول مسلسل سعودي يستخدم طريقة التصوير التفاعلي مع الكاميرا، وقام بإخراجه طالب الماجستير في تخصص الإخراج السينمائي أسامة صالح.

شارك في العمل كل من راكان زاهد، وعبدالله الفرهود، والمصوران السينمائيان فؤاد الخطيب، وهاشم عينوسة، ومسجل الصوت محمد زبيدي، ومدققة النصوص غادة أبوالشامات، ومحمد بري كمسؤول مواد صحفية.

وعلى ذات السياق أظهر برنامج “الكيك” الذي يعرض مقاطع فيديو مدة الواحد منها 36 ثانية، بعض يوميات المبتعثين وحياتهم، بالإضافة إلى معلومات سياحية عن المناطق التي يزورونها، وأثرت هذه المقاطع حصيلة أسماء المدن والأماكن السياحية لدى أقرانهم في المملكة.